ان المعارضة السورية تواصل توسيع منطقة هجومها. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات المسلحة السورية والخدمات الأمنية غادرت مدينة درعا قرب الحدود مع الأردن. وتوجد المدينة على بعد حوالي 100 كم من دمشق.
في نفس الوقت تؤكد وسائل الإعلام أن القوات الكردية المعروفة باسم قوات سوريا الديمقراطية والمدعومة بالولايات المتحدة سيطرت على مدينة دير الزور شمال شرق سوريا التي كان تحت سيطرة الجيش قبل ذلك. وأشارت المصادر العراقية إلى أن المعارضة تتقدم نحو مدينة البوكمال وقد تسيطر عليها خلال الساعات ال24 المقبلة. كما من المعروف أن الجيش السوري والمقاتلين العراقيين تركوا دير الزور قبل وصول الأكراد إليها.
من جانبه اعلن الجيش السوري أنه تمكن من قتل عشرات المقاتلين وتدمير عدد كبير من المعدات العسكرية باستخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة خلال اليوم الماضي في محافظة حمص وأثبت مواقعه شمالها بمساعدة الطيران الروسي. وأضاف أنه أجرى عملية عسكرية ناجحة في المحافظة.
وتشير المصادر إلى أن حزب الله اللبناني أرسل نحو 3 الاف عنصر إلى دمشق وحمص في ظل سيطرة المعارضة السورية على حماة وحلب ومواصلة تقدمها. وتفترض أن لبنان قام بتلك الخطوة لحماية طريق حمص – دمشق وخط الساحل.
وتفيد وسائل الإعلام الغربية بأن المسؤولين المصريين والأردنيين نصحوا الرئيس السوري بشار الأسد بمغادرة البلاد. وتضيف المقالة التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال أن دمشق طلبت بتقديم الأسلحة والمعلومات الاستخبارية من مصر والأردن والعراق والإمارات العربية المتحدة لكن كلها رفضت. ونفت السفارة الأردنية لدى واشنطن هذه الأخبار ووصفتها بالكاذبة.
وتقلق الأوضاع الحالية في سوريا الدول الكثيرة. ومن المقرر أن يجري لقاء وزراء الخارجية لتركيا وروسيا وإيران في الدوحة اليوم السبت. وتشير بعض المصادر الغربية إلى أن طهران تقوم بإجلاء الإيرانيين من الأراضي السورية إلى العراق ولبنان كما من المعروف أن الدول المختلفة تدعو مواطنيها إلى مغادرة البلاد.
وأطلق المسلحون الذين يدعمون المعارضة السورية الهجوم على بعض المدن وبينها حلب وحماة يوم الأربعاء الأسبوع الماضي. وبسطوا سيطرتهم على محافظة أدلب بكاملها تقريبا. ومنذ ذلك الوقت تقوم القوات المسلحة السورية المدعومة بروسيا بإحباط هجمات المعارضة مما تسبب في قلق الدول المجاورة الشديد.
