في العاشر من مايو/ايار الجاري حصل رئيس سوريا بشار الأسد على دعوة حضور قمة جامعة الدول العربية التي ستجري في التاسع عشر من الشهر الحالي في مدينة جدة السعودية. وسلم هذه الدعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وقال احمد ابو الغيط وهو الامين العام للجامعة ان بشار الأسد قد يشارك في تلك القمة.
وفي التاسع من مايو/ايار اعلنت السلطات السورية عن قرارها باعادة عمل سفارتها في المملكة العربية السعودية. وافادت بذلك القناة الحكومية السورية نقلا عن مصدرها في وزارة الخارجية السورية. وفي اليوم نفسه اعلنت ايضا المملكة العربية السعودية عن اعادة عمل سفارتها في دمشق.
وفي السابع من مايو الجاري عقد اجتماع وزراء الخارجية للدول الأعضاء لجامعة الدول العربية في القاهرة. وتناولت اجندة هذه الجلسة امكانية اعادة سوريا الى المنظمة والوضع العسكري والسياسي والانساني الكارثي في السودان. لكن لم يصل الوزراء العرب الى موافقة كاملة بالنسبة لمسالة تطبيع العلاقات مع سوريا. مثلا لم يحضر الجلسة ممثل قطر وتايد هذه الدولة المعارضة السورية منذ الزمن. في نفس الوقت افادت جريدة وول ستريت جورنال الأميركية بان السلطات السورية والمصرية تجري المباحثات حول امكانية اثبات العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وبعد اعلان قرار اعادة سوريا الى جامعة الدول العربية قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل ان هذا البلد ليس لديه حق المشاركة في تلك المنظمة. وعبر عن عدم موافقة الولايات المتحدة بذلك القرار. وعبرت وكالات الأنباء الغربية عن عدم الفهم لسبب اتخاذ ذلك القرار في القاهرة لان بالنسبة لها لم يفعل نظام بشار الأسد شيء لتقديم بلاده الى الاصلاحات الديموقراطية وتحسين وضع اللاجئين.
وتم تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية في عام 2011 بعد بداية المواجهة المسلحة بين الجيش السوري الذي يقوده الرئيس بشار الأسد والمعارضة. وطلبت الجامعة من الرئيس السوري بضمان الامن للمدنيين. وفي نفس الوقت قطعت دول عربية كثيرة علاقاتها الديبلوماسية مع دمشق. والان يمكن ان نتكلم عن تحسين الوضع السياسي بين الدول العربية بشكل تدريجي. وربما سيكون هذا المسار مستمرا
