ان الجيش السوداني يواصل تقدمه في العاصمة الخرطوم. وتشير المصادر إلى أن القوات المسلحة وصلت إلى ضاحية المايقوما من العاصمة. إضافة إلى ذلك يتقدم الجيش في مدينة الخرطوم بحري. واتهم قوات الدعم السريع بتنفيذ الضربات على مرافق البنية التحتية بما في ذلك محطة الكهرباء.
وتستمر المعارك بين الطرفين في مدينة الفاشر وهي عاصمة ولاية دارفور. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن الطيران الحربي شن 5 غارات جوية على مواقع الدعم السريع مما تسبب في تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها فضلا عن مقتل 9 عناصرها. وأعلنت القوات المسلحة ان بعض المقاتلين من المليشيات استسلموا بسبب نقص الغذاء والوقود الذي أجبرهم على نهب المنازل. وتؤكد المصادر أن قوات الدعم السريع نفذت هجوما على المدينة مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وبينهم الأطفال والنساء وعمال المنظمات الإنسانية.
من جانبه اعلن رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن الشعب السوداني يقاتل مع التمرد خلف القوات المسلحة. كما عبر البرهان عن دهشته جراء وجود القوى الأجنبية التي لم يحددها الداعية إلى عودة عبد الله حمدوك إلى السلطة. واستقال حمدوك وتولى في ذلك الوقت منصب رئيس الوزراء السوداني في يناير عام 2022.
كما وجه البرهان رسالة إلى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة واعلن فيها أن حكومة لا يمكن فرضها باي قوى أجنبية على السودان. والجدير بالذكر أن هذه التصريحات لقائد الجيش السوداني جاءت بعد أن أكدت الحكومة إجراء التشاورات مع المجموعات المختلفة لإطلاق حوار وطني من أجل وقف إطلاق النار.
وتسببت الحرب التي تجري في السودان منذ ال15 من أبريل عام 2023 في مقتل أكثر من 20 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف. كما أسفرت المواجهة عن نزوح أكثر من 10 ملايين شخص وتجاوز عدد كبير منهم الحدود السودانية إلى الدول المجاورة. إضافة إلى ذلك يشهد السودان انتشارا للأمراض الوبائية على رأسها الكوليرا بسبب انهيار النظام الصحي في البلاد بشكل كامل تقريبا جراء المعارك. وتوجه المنظمات الإنسانية الدولية ضد طرفي النزاع وخاصة قوات الدعم السريع الاتهامات بارتكاب جرائم الحرب بما في ذلك تنفيذ العنف الجنسي والتطهير العرقي والإبادة وقد يتسبب ذلك في ارتفاع عدد القتلى فيما بعد. ولا يبدو الجيش والدعم السريع مستعدين لإنهاء القتال عن طريق المفاوضات.
