ان قوات الاحتلال تواصل تنفيذ الهجمات على كافة مناطق قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن أسرة متكونة من 5 أفراد وبينهم ثلاثة أطفال وامرأة حامل استشهدت جراء الضربة الاسرائيلية على منزل سكني في منطقة المواصي في مدينة خان يونس جنوب غزة. وتؤكد المصادر أن العائلة سكنت في خيمة النازحين بعد تهجيرها من منزلها.
كما تواصل طواقم الدفاع المدني البحث عن جثث القتلى في جباليا التي شهدت أمس قصفا عنيفا من قبل جيش الاحتلال. وتم العثور على 11 جثة إضافية مما يرفع عدد القتلى جراء الهجوم الاسرائيلي إلى 23 شخصا. كما أشارات المصادر الطبية في القطاع إلى سقوط عدد من المصابين إزاء الضربات الاسرائيلية حول غزة وخاصة في مدينتي خان يونس وغزة. ومن المعروف أن جيش الاحتلال يستخدم المسيرات والمدفعية الثقيلة لتنفيذ تلك الضربات.
إضافة إلى ذلك تشير المصادر إلى أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا أعلنت أن الأوضاع الإنسانية في المنطقة تصبح أكثر تدهورا كل يوم. وشددت المنظمة الأممية على أن الملاجئ مكتظة بالنازحين مضيفة أن المواد الطبية تبقى على وشك النفاد بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع. كما أكدت الاونروا أن سوى ثلث أراضي القطاع لا تزال قابلة للعيش. وأضافت الاونروا أن حجم الدقيق في غزة ليس كافيا لسكانها وقد أخلت جميع خزاناتها بشكل كامل تقريبا.
في نفس الوقت أكدت وسائل الإعلام الاسرائيلية نقلا عن وزارة الدفاع ان عدد القتلى بين الجنود الإسرائيليين وعناصر القوات الأمنية تجاوز 300 شخص مما تسبب في ارتفاع حدة الدعوات إلى وقف الحرب على غزة في اسرائيل. وتشير المصادر إلى أن هذه الأحداث تتبلور خلافات حادة بين قوات الجو وقيادة المنطقة الجنوبية. ومن المعروف أن سلاح الجو ليس راضيا بسبب سقوط المدنيين الكثيرين ضحايا للقصف الاسرائيلي الجوي. والجدير بالذكر أن عددا كبيرا من الجنود الاسرائيليين وخاصة الطيارين يرفضون الخدمة في غزة.
وفي الثامن عشر من مارس الماضي استأنف الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربات على كافة مناطق قطاع غزة. كما تجري قوات الاحتلال عملية برية واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية وخاصة شمالها وجنوبها. وتسبب هذا العدوان الإسرائيلي في مقتل أكثر من ألف فلسطيني في المنطقة إضافة إلى إصابة الآلاف. وبذلك تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على غزة 50 الف شخص. وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي. ان السلطات الإسرائيلية قررت استئناف القتال مما أدى إلى الإدانة الدولية الشديدة.
