ان الاشتباكات العنيفة بين المقاومين والجيش الاسرائيلي لا تزال تجري في عدة محاور من قطاع غزة خاصة في مدينتي غزة ودير البلح. وتفيد وسائل الاعلام بان قوات الاحتلال تواصل اجراء المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتسبب القصف الاسرائيلي العنيف على مخيم مدينة خان يونس في مقتل 4 أشخاص في حين تشير المصادر إلى أن 7 فلسطينيين استشهدوا جراء الغارات الجوية لقوات الاحتلال على مدينة غزة. ويضيف شهود عيان أن عددا كبيرا من الأشخاص قد يبقون تحت الأنقاض ويعلنون أن الضربات الجوية الاسرائيلية تتسبب في ضرر مالي هائل.
كما تشير وسائل الإعلام إلى مقتل 7 أشخاص وبينهم 3 أطفال في مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وتؤكد شن القوات الاسرائيلية للضربات الجوية على مخيم النصيرات وحتى مدينة رفح المكتظة بالنازحين.
ولا يمتنع الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ الهجمات على المدنيين الفلسطينيين الذين يبحثون عن إنقاذ أسرهم من المجاعة. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي الغارة على المواطنين في نقطة لبيع مواد غذائية في مخيم جباليا شمال القطاع مما تسبب في مقتل وإصابة عدد من المواطنين.
وتثير إجراءات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة قلق النشطاء حول العالم. وأفادت وسائل الإعلام بأن منظمة العفو الدولية اعلنت يوم الاثنين أنها تعتبر هجمات جيش الاحتلال المستمرة على رفح جرائم الحرب. وأضافت أن تل أبيب فشلت في تجنب او تقليل الضرر للمدنيين. وأشارت إلى أن اسرائيل انتهكت التماماتها في حماية سكان المنطقة. وشددت المنظمة على أن استهداف المدنيين بالأسلحة غير الدقيقة ينتهك القانون الدولي.
وتؤدي الإجراءات الاسرائيلية إلى توسيع الأزمة الانسانية في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الأمم المتحدة تقف تقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع بعد إصدار الجيش الإسرائيلي للأوامر عن إجلاء المدنيين من مدينة دير البلح. وشدد ممثل المنظمة على أنها لا تقف أعمالها في المنطقة بشكل كامل لكنه من المستحيل مواصلة البعثة في الظروف الراهنة. كما تشير المصادر إلى أن الأمم المتحدة تحاول الاتصال بالسلطات الإسرائيلية لإيجاد حل للأوضاع الحالية. وتشدد المنظمة الدولية على أن هذه الأحداث قد تتسبب في انتشار وباء شلل الأطفال الذي كان من المتوقع اجراء التقليح ضده أواخر الأسبوع الجاري.