ان الاجراءات الاسرائيلية في قطاع غزة تصبح اكثر عنيفة كل يوم. وفي الخامس عشر من ديسمبر الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي اعلن في شبكات التواصل الاجتماعي وعبر توزيع النشرات انه مستعد لتقديم المكافأة لكل من يخبره عن مساكن زعماء حماس.
ووعدت اسرائيل بتقديم 400 ألف دولار أمريكي مقابل الاخبار عن زعيم حماس يحيى السنوار و300 الف دولار مقابل الاخبار عن اخيه محمد السنوار ومن الممكن التقليص ان القائمة طويلة. واعلن ممثل الادارة الاميركية أن يحيى السنوار يعيش أيامه الاخيرة في قطاع غزة لانه مسؤول عن مقتل الاميركيين.
ورغم التأكيد الدائم على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل أفادت وسائل الإعلام يوم الجمعة بأن المتخصصين الاميركيين يقومون بجمع الدلائل لارتكاب القوات الاسرائيلية للقوانين الدولية خلال عمليتها العسكرية في قطاع غزة.
في نفس الوقت اعلن جيش الاحتلال أنه يشن الضربات الجوية على مواقع حماس ومستودعات أسلحتها على الحدود بين فلسطين ومصر. كما من المعروف أن الجيش الإسرائيلي ينفذ الهجمات على مواقع حزب الله اللبناني والبلدات جنوب لبنان.
واعلن مستشار الرئيس الأمريكي في مجال الأمن القومي جيك سوليفان الذي يزور اسرائيل وفلسطين يوم الجمعة أن واشنطن تعتبر أن الفلسطينيين يجب ان يحصلوا على السيطرة على اراضي قطاع غزة بعد نهاية المواجهة بين حماس واسرائيل. لكنه أشار إلى أن هذه المنطقة لا يجب ان تصبح تهديدا لإسرائيل. واكد ان القوات الاسرائيلية لا تجري الاشتباكات مع الفلسطينيين بل تواجه قادة حماس.
ان الصراع بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس بدا في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي الحركة على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الضروريات بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 18 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين اكثر من 60 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.
