في الخامس عشر من يونيو الجاري جرى اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في الكرملين. وناقش الرئيسان التطيور الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين والأجندة الدولية. تناولت المباحثات التي جرت في احدى الصالات لقصر الكرملين الكبير مجالات كثيرة. وشدد الرئيس الروسي خلال اللقاء ان للعلاقات مع الجزائر معنى خاص لدى روسيا. واشار بوتين الى ان التعاون بين البلدين متعدد الاشكال وله قدرات كثيرة للتطوير في المستقبل. وعبر الرئيس الروسي عن امله لبداية فترة جديدة عميقة في العلاقات بين الدولتين.
والى جانب القضايا الدولية الاخرى ناقش بوتين وتبون النزاعات في اوكرانيا وليبيا والسودان وفلسطين والصحراء الغربية. وشرح الرئيس الروسي لنظيره الجزائري وجهة نظر روسيا في الاحداث في اوكرانيا وتقييمها للطتورات في هذا البلد. وشكر بوتين تبون على استعداده ليكون وسيطا في هذا النزاع.
واكد الرئيسان الروسي والجزائري ان البلدين عليهما تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وتم اصدار اعلانا ينص على تعزيز التعاون والتبادل التجربة والمعلومات بين روسيا والجزائر في مكافحة الإرهاب وخاصة مصادر تمويله.
وشدد الرئيسان ايضا على عدم امكانية تحويل النتائج للحرب العالمية الثانية وخفاء او تحويل تاريخ الاستعمار. واشارا ايضا الى عدم قبول روسيا والجزائر للاشكال الاخرى المتجهة الى ابدال الحقيقة التاريخية.
وفي هذا السياق ينص هذا الاعلان ايضا على نية البلدين لتعزيز التعاون في المجال العسكري والمجال التقني. واتفق الرئيسان ايضا على تعزيز التعاون من اجل اجراء البحوث للفضاء واستخدامه للاهداف السلمية. وتم ايضا عقد عدة الاتفاقات في المجال الثقافي ومجال الاتصالات ومجال الاعلام. وتناولت المباحثات بين فلاديمير بوتين وعبد المجيد تبون مجال علم البيئة والمجال النووي.
وبعد ختام المباحثات اجرى الرئيس الروسي موتمرا صحفيا حيث قال ان الجزائر شريك مهم لروسيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. واضاف ان العلاقات بين الجزائر وروسيا تشكيلية ومفيدة لكلا الطرفين. وشدد على ان تلك العلاقات تبنى على اساس الاحترام المتبادل ومصالح البلدين. وعبر فلاديمير بوتين عن امله لمواصلة تطوير العلاقات الروسية الجزائرية بناء على الصداقة والثقة المتبادلة.