ان المواطنين الاميركيين لا يقبلون بكافتهم دعم واشنطن العسكري لتل أبيب. وتفيد وسائل الإعلام بأن المتظاهرين قطعوا كلمة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام المنتخبين في ولاية كارولينا الشمالية ودعوا إلى تقديم أكثر من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة. وبعد أن أشار بايدن إلى أهمية تطوير الرعاية الصحية اعلن رجل أن الهجمات الاسرائيلية على الخدمات الطبية في غزة تمنع المدنيين في المنطقة من الحصول على الرعاية الصحية. وطلبوا المحتجون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. واعلن بايدن بعد ذلك أن واشنطن تعمل على تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لفلسطين.
إلى جانب ذلك تشير بعض المصادر إلى أن المتظاهرين الداعمين لفلسطين قاموا ببعثرة السماد قرب منزل وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن. كما تنشر الفيديو الذي يعرض المحتجين قرب المبنى وهم يصرخون ان الاحتلال هو الجريمة. وفي وقت سابق أفادت وسائل الإعلام بأن المحتجين قاموا بمثل تلك الاجراءات قرب منزل مستشار البيت الأبيض في مجال الأمن القومي جيك سوليفان.
في نفس الوقت تشير وسائل الإعلام العربية إلى أن التظاهرات الداعمة للفلسطينيين تجري في الأردن ومصر. ومن المعروف أن المتظاهرين يصلون إلى السفارة الاسرائيلية في عمان ويطالبون بتقديم المساعدات لغزة وقطع التطبيع مع تل أبيب.
والجدير بالذكر أن الاسرائيليين لا يرحبون بسياسة حكومتهم أيضا. وأفادت وسائل الإعلام بأن الشرطة اعتقلت اربعة أشخاص خلال التظاهرة في تل أبيب التي جرت مساء اليوم السادس والعشرين من الشهر الجاري. وشددت الشرطة على أنها لم تتخذ اي اجراءات ضد المتظاهرين قبل أن قاموا بإغلاق الطرق المؤدية إلى مكان الاحتجاج. ودعا المحتجين إلى عقد الصفقة مع حماس من أجل إفراج المحتجزين الاسرائيليين من قطاع غزة. ومن المعروف أن شخصين بين المعتقلين قريبا المحتجزين. وتضيف المصادر الاسرائيلية أن التظاهرات أصبحت أكثر عنيفة بعد نشر وسائل الإعلام الغربية للمقالة التي تتهم حماس بتنفيذ أعمال العنف ضد المحتجزين.
ويشير الطرف الاسرائيلي إلى أن المفاوضات بين تل أبيب وحماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تستمر ويشدد على أن المناقشات الاكثر حدة تجري حول موضوع عودة النازحين الفلسطينيين إلى المناطق الشمالية من غزة. لكنه يجب القول إنه يوم الثلاثاء أفادت وسائل الإعلام الاسرائيلية بأن عملية التفاوض دخلت طريقا مسدودا وأن الحكومة الاسرائيلية استدعت وفدها من العاصمة القطرية الدوحة.
وفي وقت سابق أكد الطرف الاسرائيلي أنه قبل المقترح الاميركي بشأن إفراج حوالي 700 سجين فلسطيني من اسرائيل ونحو 100 منهم أصحاب المؤبدات بتهمة قتل الاسرائيليين مقابل إطلاق سراح 40 محتجزا اسرائيليا من غزة. ومن المعروف أن الحركة الفلسطينية رفضت هذا المقترح.