ان المدن الاسرائيلية تشهد موجة كبيرة مز الاحتجاجات بعد نشر وسائل الإعلام للأخبار عن وجود الجيش الاسرائيلي لجثث 6 محتجزين قبضت عليهم حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي. وأفادت وسائل الإعلام بأن 770 الف شخص خرجوا إلى الشوارع وخصوصا في العاصمة اليهودية تل أبيب وبذلك أصبح هذا الاحتجاج الأكبر منذ اشهر. وأضافت أنه تمت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة التي اعتقلت عشرات الأشخاص. ويبقى عدد المصابين جراء التظاهرة غير محدد.
واعلنت المصادر الاسرائيلية أن المتظاهرين طالبوا من الحكومة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيا بعقد صفقة تبادل الأسرى مع حماس. وقاموا المتحجون برئاسة اسر الرهائن الاسرائيليين بإغلاق الطرق وإشعال الحرائق. ووصفت الشرطة هذه الأحداث بغير القانونية واستخدمت مدافع المياه وقنابل الصوت لتفريق المحتجين.
ولا يقتصر نشاط المجتمع الاسرائيلي على اجراء التظاهرات بل اعلنت نقابة العمال العامة في الدولة اليهودية أنها ستجري ضرب عمل عام في الثاني من سبتمبر الجاري لدفع الحكومة إلى عقد الاتفاق مع حماس. ودعم زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لبيد هذا القرار واتهم نتنياهو بعدم السعي إلى إفراج المحتجزين. وشدد على أنه من الضروري التوصل إلى الصفقة مع الحركة الفلسطينية طالما بقي الرهائن الأحياء في قطاع غزة.
واعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إفراج المحتجزين من غزة لا يزال الهدف الرئيسي للحكومة الاسرائيلية وأضاف أن المفاوضات كانت تستمر في حين قتلت حماس الرهائن مما يدل على عدم سعيها إلى عقد الصفقة كما اتهم حماس برفض “كافة المقترحات المقدمة لها”. وأشار نتنياهو إلى أن بلاده لن تقف قبل أن يدفع كل مسؤول بقتل المحتجزين الثمن عن موتهم. كما شدد على أهمية ضمان أمن الدولة اليهودية.
من جانبها اعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس ان نتنياهو مسؤول عن مقتل المحتجزين الاسرائيليين. وأضافت في بيانها أن الجيش الإسرائيلي قتل المحتجزين خلال قصفه الجوي للقطاع. لكن المصادر الاسرائيلية تعلن أن الرهائن قتلوا بالرصاص.
ومساء اليوم الحادي والثلاثين من أغسطس الماضي اعلن الجيش الإسرائيلي أنه وجد جثث 6 محتجزين في نفق قرب مدينة رفح. ورغم غضب المجتمع الاسرائيلي والدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار في المنطقة يواصل جيش الاحتلال تنفيذ القصف الجوي المكثف على قطاع غزة.