ان استخدام الولايات المتحدة لحق النقض ضد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي قدمت به الجزائر والذي يطلب بوقف إطلاق النار الكامل والفوري في قطاع غزة واقتراحها لمشروع آخر يتجه إلى وقف القتال المؤقت تسببا في الإدانة الشديدة من الأطراف المختلفة.
ومن جانبها اعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن هذه الخطوة الاميركية هي السماح لمواصلة القتال في غزة. وأضاف بوغدانوف أنه لدى هذا الموقف تأثير سلبي على النزاع الذي تسبب في مقتل نحو 30 ألف شخص ومعظمهم نساء وأطفال. كما أشار إلى أن موسكو والمجتمع الدولي لا يفهمان منطق اتخاذ مثل تلك القرارات بالنسبة للنزاع الذي يستغرق نحو خمسة أشهر. وأكد الدبلوماسي الروسي أن بلاده ترفض العملية العسكرية الاسرائيلية المحتملة في مدينة رفح جنوب غزة لانها مكتظة بالنازحين وشدد على أنه ليس في المنطقة مكان آمن للمدنيين. كما قال ان الدول العربية والإسلامية وخاصة مصر تقلق بسبب مصير الشعب الفلسطيني لانه يجب أن يبقى على أراضيه. كما أشار بوغدانوف إلى أن استمرار القتال يقوض فرص إفراج المحتجزين الاسرائيليين وعبر عن دعم بلاده لجهود قطر ومصر أثناء عملية التفاوض. واعلن ان روسيا تخطط دعوة ممثلي حماس وفتح للقمة الفلسطينية التي من المتوقع إجراؤها في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في موسكو.
في نفس الوقت الأزمة الدبلوماسية بين البرازيل واسرائيل اخذت تهم الولايات المتحدة. واعلن مصدر من وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير أنتوني بلينكن أبلغ الرئيس البرازيلي برفض الولايات المتحدة لتصريحاته بالنسبة للحرب في قطاع غزة. والتقى بلينكن الرئيس البرازيلي في إطار اجتماع وزراء الخارجية لدول مجموعة العشرين الذي يجري الان في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وأضاف المصدر الاميركي أن اللقاء استمر نحو ساعتين وناقش الطرفين الأمن العالمي وخصوصا المواجهة في غزة.
وتشهد العلاقات الثنائية بين إسرائيل والبرازيل تصعيدا منذ يوم الأحد حين اعلن الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا أمام الصحفيين أن اجراءات الاحتلال في غزة تشابه سياسة هتلر تجاه اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. واثارت هذه التصريحات غضب السلطات الاسرائيلية الشديد. وتم اعلان لولا دا سيلفا شخصا غير مرغوب فيه لإسرائيل. وتبادل الطرفان الاتهامات الدبلوماسية. واعلنت برازيليا أن لولا دا سيلفا لم يقذع الشعب الاسرائيلي لكنه أدان سياسة الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو.
