ان وزارتي الخارجية لإيران والعراق تتبادل الاعلانات بعد الهجوم الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني خلال الليلة الماضية. واعلنت وزارة الخارجية العراقية أن بغداد تعتبر هذه الضربات محاولة اختراق السيادة الوطنية للعراق وامن الشعب العراقي. واضافت انها ستقدم شكوى لمجلس الأمن الدولي لان الطرف الإيراني شن الضربات على المباني السكنية مما أدى إلى مقتل المدنيين.
وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اصدر قرارا عن تشكيل لجنة خاصة برئاسة المستشار في مجال الامن لاجراء التحقيق لهذه الأحداث وجمع المعلومات التي ستدل على ان اعلانات الطرف الذي يقف وراء هذا الهجوم كاذبة وستدعم موقف العراق على الصعيد الدولي.
من جانبها اعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران قامت بهذه الخطوة لضمان أمن الشعب الإيراني وسيادة الدولة إضافة إلى مكافحة الإرهاب وعقاب المسؤولين عن الهجمات على المدنيين الإيرانيين. واضافت أن إيران تعمل على الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتحترم سيادة جميع الدول لكن طهران تحقق حقها في تقويض التهديدات للأمن الإيراني القومي ومواجهة القوى التي تعارض نفوذها في الاقليم. كما أشارت الوزارة الإيرانية إلى أنها تخطط مكافحة الارهابيين فيما بعد.
كما اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية وتوجد مباني السفارة الأمريكية قرب أهداف الهجوم في مدينة اربيل وهي المركز الإداري للأكراد العراقيين أن الولايات المتحدة تدين الضربة على العراق. ووصفتها بغير المعقولة والخطيرة للاستقرار في العراق.
ان الحرس الثوري الإيراني نفذ الهجوم باستخدام الصواريخ الباليستية على مدينة اربيل العراقية في السادس عشر من الشهر الجاري. وتسببت الضربة في مقتل اربعة أشخاص وبينهم رجل الأعمال الكردي الشهير وإصابة 6 آخرين.
في نفس الوقت شن الطرف الإيراني الضربات الجوية على مواقع إرهابيي الدولة الإسلامية في سوريا لنفس الأسباب.
وأصبحت هذه الهجمات الإيرانية ردا على الأعمال الإرهابية التي شهدتها مدينة كرمان في الثالث من الشهر الجاري. وتسببت الانفجارات في مقتل عشرات من المدنيين الذين حضروا الاجتماع الذاكر لقاسم سليماني. كما أدت إلى إصابة نحو 300 شخص. واخذت مجموعة الدولة الإسلامية المسؤولية عن هذه الهجمات على عاتقها.
وعلى خلفية استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس منذ أكتوبر الماضي يبدو هذا التصعيد بين إيران والدول العربية خطيرا وخطوة أولى لاتساع النزاع في الشرق الأوسط.
