ان التوتر بين اسرائيل وايران يزداد باستمرار. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن مصادر أمنية اسرائيلية بأن القوات الاسرائيلية تستعد لتنفيذ هجمات على الأراضي الإيرانية إذا قام الجيش الإيراني بتحقيق ضربة على اسرائيل ردا على الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال يجري التدريبات السرية منذ زمن باستخدام الطيران الحربي والمسيرات القادرة على تنفيذ الضربات البعيدة المدى. وشددت على أن تل أبيب قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية خلال الضربة.
وفي وقت سابق أفادت وسائل الإعلام الغربية بأن القوات الإيرانية تخطط تنفيذ الهجمات على منشآت البنية التحتية المهمة في الأراضي الاسرائيلية مستخدمة للصواريخ الباليستية والمسيرات.
في نفس الوقت نشر وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس اعلانا على منصة اكس باللغة الفارسية. وأكد استعداد جيش الاحتلال للرد على ضربة من الأراضي الإيرانية. ومن الممكن اعتبار هذه التصريحات ردا على البيان الذي أصدره المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالعبرية. وكتب خامنئي أن اسرائيل “ستندم باذن الله” على جريمتها. كما أشار المرشد الإيراني إلى أن تل أبيب ستدفع ثمنا عن الاعتداء على القنصلية الإيرانية في سوريا.
وتشهد العلاقات بين تل أبيب وطهران تصعيدا حادا منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من اكتوبر الماضي. وتدعم القوى الكثيرة التابعة لإيران المقاومة الفلسطينية ضد العدوان الإسرائيلي. ويتسبب ذلك في التوتر بين الدول الغربية التي تدعم اسرائيل وخاصة الولايات المتحدة وهي الحليف الأقرب لإسرائيل وإيران.
وتسببت الضربة الجوية التي شنتها القوات الاسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل الجاري والتي أدت إلى مقتل عدد من الضباط الإيرانيين المنتمين إلى الحرس الثوري الإيراني الذين قاموا بعمل التنسيق لدى الجيش السوري والمدنيين السوريين في موجة الغضب الإيراني الشديد. واعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن طهران ستقوم برد فعل مناسب لوقف العنف الاسرائيلي في المنطقة. كما اعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران سترد على الضربة بشكل مناسب لها. وانتقدت الدول الكثيرة والمنظمات الدولية هذا الهجوم لكن هذه الإدانة لم تؤد إلى اي عقاب لتل أبيب التي لم تعلق الضربة.