ان عنف الاجراءات التي تقوم بها قوات الاحتلال في قطاع غزة تثير غضب الكثيرين حول العالم. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى مدعي المحكمة الجنائية الدولية ودعاه إلى إسراع عملية التحقيق للجرائم الاسرائيلية في غزة.
ومن المعروف ان مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان زار رام الله ليلتقي السلطات الفلسطينية. وبعد ذلك سافر إلى اسرائيل حيث بحث الأوضاع في الشرق الأوسط مع المحتجزين السابقين واقاربهم.
اما الولايات المتحدة التي تواصل تقديم الاسلحة والاموال لإسرائيل فاعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن أن اسرائيل يمكن ان تخسر الحرب ضد حماس إذا لم تضمن امن المدنيين. واضاف أن تل أبيب يجب تجنب سقوط الضحايا بين المدنيين لهزيمة مقاتلي الحركة.
واعلنت السلطات البريطانية أن الطائرات التابعة لها ستقوم بالدوريات فوق البحر المتوسط وقطاع غزة من أجل البحث عن المواطنين البريطانيين المحتجزين بحماس. واضافت لندن أن تلك الطائرات لن تكون مسلحة وستجري دوريات المراقبة فقط.
من جانبه اعلن في الثاني من ديسمبر الجاري المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية اونجو كيتشيلي أن المجتمع الدولي لا يهتم بأعمال العنف التي ترتكبها اسرائيل على أراضي قطاع غزة. كما شدد على أن مثل تلك الاجراءات لا يمكن وصفها بالدفاع عن النفس. واصبحت هذه التصريحات ردا على تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي أيلي كوهن الذي اعلن يوم السبت أن ادارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مستعدة لاستقبال قادة حماس إذا خسرت الحرب ضد اسرائيل. واضاف كيتشيلي أن السلطات الإسرائيلية لا تفهم أن زيادة ضغطها على الشعب الفلسطيني تودي الى رفع عدد الأشخاص الذين يسعون إلى تحرير الاراضي الفلسطينية. كما أشار إلى أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي وأعمالها العنف التي تخترق القوانين الدولية من المستحيل اعتبارها دفاعا عن النفس.
ومن المتوقع أن تناقش مجموعة الدول السبع وهي تركيا واندونيسيا ونيجيريا والاردن ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية التي تهتم بحل النزاع في الشرق الأوسط الأوضاع الحالية مع السلطات الاميركية.
ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 16 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 35 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.
