ان الوضع الانساني في السودان يصبح كاريثا. ويزداد عدد اللاجئين منه كل يوم.
واعلنت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اديم وسورنو ان النزاع السوداني ادى حتى الان الى فرار اكثر من اربعة ملايين شخص من منازلهم. واكدت ان الجزء الاكبر منهم يريدون العودة الى ديارهم ليقوموا لحياتهم الطبيعية.
واضافت اديم وسورنو ان ان اكثر من عشرين مليون سوداني يعانون من الجوع الشديد. واعلنت المسؤولة الاممية ان المنظمة تحاول تقديم المساعدة المطلوبة للسودانيين لكن هذه العملية معقدة بسبب مواصلة المعارك العنيفة بين الطرفين.
كما اعلنت المسؤولة الاممية ان اكثر من نصف سكان السودان يحتجون الى تقديم الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصال الهاتفي.
ودعت السيدة اديم وسورنو طرفي النزاع الى وقف إطلاق النار بشكل فوري من اجل ضمان الامن في جميع المجالات للمدنيين.
واكد وزير الصحة السوداني هيثم ابراهيم يوم الاحد ان اكثر من 200 موسسة تقدم الخدمات الصحية خرجت من الخدمة منذ اندلاع الاشتباكات في البلد. واسار الى ان هذا الوضع خاصة في العاصمة السودانية يتسبب في ارتفاع عدد النازحين الذين يحتاجون الى تقديم الرعاية الصحية.
ويعاني الشعب السوداني الى جانب ذلك من اعمال العنف المستمرة من جهة المجموعات المسلحة الكثيرة. واعلن مدير عام قوات الشرطة الفريق خالد حسان ان منذ بداية الصراع في البلد تمت سرقة اكثر من 150 الف سيارة للمواطنين. واضاف ان الشرطة المحلية تعمل باتصال مع الشرطة الدولية الانتربول.
ان المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في الخامس عشر من ابريل الماضي. ورغم ان الدول المختلفة والمنظمات الدولية برئاسة الامم المتحدة تبذل كل ما في وسعها لدفع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الى وقف الاقتتال وبداية المباحثات الفعالة من المستحيل القول ان طرفي النزاع مستعد ان لوقف معاناة الشعب السوداني.
فان النزاع السوداني اصبح قضية كبيرة للدول المجاورة التي تسعى الى وقفه في اسرع وقت ممكن وتجري الاجتماعات العديدة لكن دون الجدوى. والى جانب الازمتين في ليبيا والنيجر تهز المواجهة المسلحة السودانية القارة الافريقية.
