ان وسائل الإعلام إلى جانب الوساطة تستمر ان تناقش اقتراب عقد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. وتشير المصادر إلى أن البيت الأبيض أعلن إمكانية عقد الاتفاق بين الطرفين قبل العشرين من الشهر الجاري اي تولي دونالد ترامب لمنصب الرئيس الأمريكي.
وأكد مستشار البيت الأبيض في مجال الأمن القومي جاك سوليفان أن الاتفاق قريب لكنه من المستحيل القول إن الطرفين وصلا إلى التفاهم مشيرا إلى أن الوفد الأمريكي يبقى في الدوحة خلال أسبوع لمناقشة التفاصيل. كما أشار سوليفان إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن لا تزال تعمل على وقف النزاع في غزة مضيفا أن بايدن يتابع الأوضاع في الشرق الأوسط باهتمام ويجري المحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتستمر المفاوضات بين اسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة خلال الأشهر دون الوصول إلى اتفاق. ومن المعروف أن الطرفين يبحثان في عدد المحتجزين الاسرائيليين الذين حماس مستعدة ان تفرج عنهم وعدد السجناء الفلسطينيين الذين قد يتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية إضافة إلى انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية خاصة محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.
وتفيد وسائل الإعلام بأن نتنياهو يحاول إقناع أعضاء حكومته وخاصة وزير المالية بتسائيل سموتريتش ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بضرورة عقد صفقة مع الحركة الفلسطينية. وعارض الوزيران جميع المقترحات السابقة. ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول أن ينفذ ضغطا على سموتريتش مشيرا إلى إمكانية مساهمة الصفقة في غزة في تعزيز موقف اسرائيل في الضفة الغربية.
لكن الجيش الإسرائيلي يواصل هجماته على الأراضي الفلسطينية على خلفية استمرار العملية العسكرية الاسرائيلية شمال المنطقة لأكثر من 100 يوم. وتفيد وسائل الإعلام بأن أكثر من 10 أشخاص استشهدوا وأصيب العشرات جراء الغارات الاسرائيلية على مدينة غزة خلال اليوم الماضي. ويشير شهود عيان إلى أنه تم نقل الجرحى والقتلى إلى مستشفى المعمداني في حين يبقى عدد كبير من المصابين تحت الأنقاض ويزداد عدد المفقودين باستمرار. وتكثف قوات الاحتلال هجماتها على مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون فضلا عن تنفيذ الغارات على المناطق الأخرى من غزة.