ان مصر تعمل على إنهاء الحرب الأهلية في السودان باستمرار. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل يوم الاثنين رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان في القاهرة على هامش الدورة ال12 من المنتدى الحضري العالمي. وناقشا الأوضاع الحالية في السودان والعلاقات بين البلدين.
وأكد الرئيس المصري خلال اللقاء أن بلاده تصر على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في السودان مضيفا أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تبنى على الروابط التاريخية على المستويين الرسمي والشعبي. كما عبر السيسي عن عزم مصر على دعم السودان على كافة المستويات من أجل خروج الأشقاء من الأزمة العميقة.
من جانبه اعلن عبد الفتاح البرهان عن ضرورة الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها “شعبا وجيشا” تعبيرا عن تفاؤله بسبب اقتراب نهاية الحرب في السودان وبداية إعادة إعمار البلاد. وأدان “انتهاكات مليشيات الدعم السريع الإرهابية” قائلا إنه يعتبر التطورات في بلاده “حربا تستهدف وجوده ودولته وحضارته وبنيته الأساسية ومكتسباته التي ظلت دوما في خدمة أشقاء السودان وجسرا للتعاون والتواصل والبناء ونقل وتبادل المنافع”.
إضافة إلى ذلك أفادت المصادر بأن يوم الأحد أصدر البرهان قرارا بإنهاء تكليف عدد من وزرائه وبينهم وزير الخارجية حسين عوض الذي تم ابداله بعلي يوسف الشريف.
في نفس الوقت تبقى الأوضاع الانسانية في السودان كارثية. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حذر من ارتفاع عدد الإصابات بالكوليرا وحمى الضنك في البلاد في حين تؤكد التقارير الأممية أن مستوى الجوع يبقى “فوق عتبة المجاعة” بسبب الحرب الدائرة في السودان منذ الخامس عشر من أبريل العام الماضي. وأضافت المصادر أن الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد خلال الأشهر الأخيرة تسببت في لوث المياه وانتشار الكوليرا. ومن المعروف أن في أكتوبر الماضي وزارة الصحة السودانية والمنظمات الانسانية أطلقت حملة التطعيم ضده. وتعود ولاية كسلا الأكثر تضررا من المرض اذ سجلت 6868 حالة الإصابة و198 حالة الوفاة وتليها ولايتي الجزيرة والقضارف والمناطق الشمالية من البلاد. وتسببت الحرب في السودان في مقتل أكثر من 20 ألف شخص إلى جانب نزوح أكثر من 11 مليون سوداني من منازلهم إضافة إلى انتشار الأمراض وتدمير البنية التحتية المدنية بشكل كامل تقريبا في البلاد.