ان قائد الجيش السوداني يواصل بذل الجهود من اجل ايجاد دعم من الدول المجاورة والدول العربية. وفي الحادي عشر من سبتمبر الجاري زار الفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان العاصمة الإريترية اسمرا لاجراء المباحثات مع الرئيس الإريتري اسياس افورقي.
وخلال هذا اللقاء ناقش رئيس مجلس السيادة السوداني مع الرئيس الإريتري العلاقات الثنائية. وبعد ختام المحادثات عبر الطرف السوداني عن شكره للرئيس الإريتري الذي كرر موقفه الثابت بالنسبة لدعم السودان في مرحلته الصعبة خاصة خلال اعمال قمة جوار السودان التي جرت في القاهرة. واثناء الموتمر الصحفي المشترك بعد المباحثات اشار السودان وإريتريا إلى الروابط التاريخية بينهما.
ومن المعروف ان وزير الخارجية المكلف علي الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة احمد ابراهيم مفضل راقبا البرهان خلال هذه الزيارة.
وخلال الاسبوعين الماضيين قام عبد الفتاح البرهان بزيارة مصر وجنوب السودان وقطر باحثا عن سبل تسوية الازمة السودانية. واكدت هذه الدول الثلاث التزامها بضرورة وقف إطلاق النار في السودان فوريا فضلا عن الحفاظ على وحدة السودان الوطنية وضمان امن المدنيين.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام المحلية بأن القصف الجوي متتالي بين الطرفين في العاصمة السودانية. وفي يوم الاحد نفى الجيش السوداني تنفيذ قصفا جويا على جنوب الخرطوم الذي ادى الى مقتل عشرات المدنيين. واعلنت نقابة أطباء السودان ان القصف استهدف سوق قورو في منطقة مايو وتسبب في مقتل 43 شخصا واصابة 55 آخرين. واكدت قوات الدعم السريع انها لم تنفذ هذه الضربات الجوية.
ان المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في منتصف ابريل الماضي. وحتى الان تسببت في مقتل عدة الاف شخص وإصابة آخرين كثيرين. الى جانب ذلك ادت المواجهة إلى نزوح أكثر من اربعة ونصف مليون شخص من منازلهم. وتجاوزوا عدة مئة ألف منهم الحدود السودانية الى الدول المجاورة.
ويعاني السودانيون الذين يحاولون البقاء في بلادهم من نقص الضروريات مثل الغذاء والماء والكهرباء والاتصال الهاتفي. وخرجت المستشفيات الكثيرة من الخدمة. الى جانب ذلك المناخ يثير قلق السودانيين. وفي الحادي عشر من الشهر الجاري اعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان عن ارتفاع طفيف في درجات الحرارة في جميع أنحاء البلاد. ويجعل كل ذلك ظروف الحياة للسودانيين غير انسانية.
