ان عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لم يهدئ الأوضاع في الشرق الأوسط. ومساء اليوم العشرين من الشهر الجاري شهدت ضاحية تل أبيب ثلاثة انفجارات ضخمة. كما أشارت المصادر الاسرائيلية إلى أنه تم إبطال معفول قنبلتين إضافيتين.
وأعلنت السلطات الاسرائيلية أن الانفجارات حدثت قرب محطة الحافلات ولم يكن فيها ركابا ولذلك لم تتسبب الهجمات في وقوع ضحايا بل تم وقف عمل وسائل النقل العام في المدينة. وأضافت أن المهاجمين كانوا يخططنون تنفيذ عمل إرهابي صباح اليوم. كما يعلن الطرف الاسرائيلي أنه كتب على إحدى القنابل “الانتقام لطولكرم” التي تقتحمها القوات الاسرائيلية خلال شهر كامل. وكانت القنابل مزودة بالساعات لتنفجر في اللحظة نفسها.
من جانبه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إجراء العملية المكثفة المعادية للإرهاب في الضفة الغربية. ومن المعروف أن هذا القرار جاء بعد أن أجرى نتنياهو اجتماعا مع كبار المسؤولين العسكريين الاسرائيليين وبينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي والخ. وأصدر كاتس قرارا عن زيادة نشاط الإجراءات الأمنية في الضفة بذريعة حماية المدنيين الاسرائيليين من التهديد الإرهابي. كما نشرت كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة حماس بيانا من الممكن اعتباره إعلان تحمل المسؤولية عن وضع القنابل في اسرائيل. وستجري القوات الأمنية الإجراءات المتجهة إلى ضمان أمن المدنيين في المدن الاسرائيلية الأخرى.
ومنذ أسابيع تجري قوات الاحتلال عملية عسكرية في المناطق المختلفة من الضفة الغربية مما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى فضلا عن التهجير القاسي لعدد كبير من سكان المنطقة من منازلهم. وتؤكد الفصائل المسلحة الفلسطينية أنها تجري المواجهة مع قوات الاحتلال. وتدين القوى المختلفة تلك الإجراءات الاسرائيلية لكن ذلك لا يمنع جيش الاحتلال من تدمير المنازل وممتلكات المواطنين إضافة إلى البنية التحتية في الضفة. كما يجري العسكريون الاسرائيليون الاعتقالات المستمرة وحتى بين أطفال ونساء وكبار السن.
وتواصل القوات الاسرائيلية الاقتحامات على الفلسطينيين في طولكرم ومخيمها وجنين ومخيمها للأيام. كما أخذت تنفذ الهجمات في مخيم الجلزون في بيت لحم والخليل ونابلس. ومن الممكن انتظار اتساع عملية “الجدران الحديدي” الاسرائيلية.