في اليوم العاشر من ديسمبر الجاري بدا التصويت لانتخاب الرئيس المصري الجديد. وستنتهي الحملة في الثاني عشر من الشهر الجاري. كما من المتوقع أن يشارك فيها حوالي 67 مليون شخص. وتعمل حوالي 10 ألف نقطة للتصويت. وستجري عملية الانتخابات تحت رقابة المنظمات الدولية والمتخصصين الأجانب.
اما المرشحون وبينهم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي فتم اقتراح شخصيته للمشاركة في الانتخابات بحزب مستقبل الوطن وهو الحزب الاكبر في البرلمان المصري. وفاز السيسي الانتخابات لعام 2014. وتولى منصب الرئيس المصري للمرة الثانية عام 2018. وفي 2019 تم إدخال التعديلات إلى الدستور المصري التي قدمت للرئيس فرصة ليقوم بوظائفه خلال اكثر من فترتين وتم تمديد فترة عمل الرئيس من اربع سنوات إلى ستة. لذلك إذا فاز السيسي الانتخابات الجارية سيعمل حتى عام 2030.
وبين منافسي السيسي فريد زهران وهو رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي. وهو في السادس والستين من عمره ويشارك في اجراءات المعارضة المصرية منذ السبعينات في القرن العشرين.
والمرشح الثالث هو حازم عمر الذي يمثل حزب الشعب الجمهوري. هو في التاسع والخمسين من عمره ويدعو الشعب إلى تغيير الوضع في البلد.
اما المرشح الرابع فهو عبد السند يمانة رئيس حزب الوفد الجديد. هو في الحادية والسبعين من عمره ويمثل اقدم الحزب الليبرالي في مصر. واعلن خلال حملة الانتخابات انه يسعى إلى تقليص فترة عمل الرئيس المصري بأربع سنوات.
وقد استمرت الحملة للناجبين الذين يسكنون خارج مصر من اليوم الاول إلى الثالث من ديسمبر الجاري. ومن المعروف أن التصويت جرى في 121 بلدا.
يتم اعلان نتائج الانتخابات في الثامن عشر من الشهر الجاري. ومن المتوقع أن تجري الجولة الثانية في يناير المقبل اذا طلب بذلك الوضع. وينتظر الكثير فوز الرئيس الحالي في الجولة الأولى. ويمكن القول إن الحكومة التي ستتراس البلاد بعد الانتخابات ستواجه القضايا الاقتصادية التي تحاول حلها السلطات المصرية منذ بداية الاصلاحات عام 2016.
والجدير بالذكر أن الانتخابات في مصر تجري في المرحلة الصعبة للمنطقة كلها بسبب استمرار النزاع بين إسرائيل وحماس. وتقوم القاهرة بدور الوسيط بين الطرفين خلال المباحثات حول وقف إطلاق النار وافراج المحتجزين. كما تشرف مصر على تقديم المساعدات الإنسانية لغزة عبر معبر رفح على الحدود الفلسطينية.