في الرابع من يونيو الجاري اعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية نقلا عن الهلال الأحمر الفلسطيني عن المواجهة المسلحة بين العرب والمستوطنين الاسرائيليين في بلدة برقة بالضفة الغربية. وادت هذه الاشتباكات الى اصابة تسعة وخمسين مواطنا عربيا.
من جهتها تعلن اسرائيل عن ثلاثة اشخاص مصابين خلال المواجهة. وقد هاجم الاسرائيليون بلدة برقة شمال غرب نابلس. اعلن مسوول الاستيطان ان مجموعة من الاسرائيليين حققت الهجوم على منازل العرب. واتجه الجيش الإسرائيلي الى مكان الاشتباكات من أجل ضمان الامن في المنطقة. ويتبادل الطرفان اتهامات باستفزاز المواجهة.
وفي نفس الوفت افادت وسائل الإعلام بان المستوطنين هاجم على طفل عربي في مسافر يطا جنوب الخليل. وكان الولد وهو في السادسة من عمره قد قام برعي الاغنام مع اسرته حينما هاجم المستوطنين عليهم.
لكن الحدود الاخرى لإسرائيل ليست هادئة ايضا. فرج يوم السبت اطلق الشرطي المصري النار في اتجاه اسرائيل قرب معبر العوجة على الحدود المصرية الاسرائيلية. وان هذه الحادثة ادت الى مقتل 3 جنود الجيش الإسرائيلي. اضافة الى ذلك تمت اصابة جنديين اخرين. وبعد تبادل النار قتل الجندي المصري ايضا.
وحتى يوم الاثنين يجري الجيش الإسرائيلي تحقيقا لاسباب الحدث. وعبر الجانب الإسرائيلي عن استعداده لنقل جثمان حارس الحدود المصري الى مصر. وقد اعلن الجيش الاسرائيلي ان هذا الشخص قد خطط كل خطوته سابقا وانه فعل هذه الجريمة بوعي.
اما الجانب المصري فاعلنت وسائل الإعلام ان عبر الإنترنت تم كشف اسم حارس الحدود الذي نفذ عملية الحدود. ان اسم الجندي محمد صلام ابراهيم وهو في الثالث والعشرين من عمره. وقال اصدقاؤه انه لم يكن لديه اي اهتمامات سياسية او دينية قد تسبب في دفعه الى هذه الخطوة. كان يتعاطف الشعب الفلسطيني فقط. واعلن الجانب المصري ان الجندي حاول ايقاف عناصر تهريب المخدرات وادى ذلك الى اخترقه للحدود واطلاق النار. واكدت مصر ان التفتيش القانوني الدولي يجري لكشف اسباب هذه العملية.
ان التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد اخذ ان يتصعد خلال الوقت الاخير. وتندلع المواجهة كثيرا في النقط المختلفة حيث يسكن العرب والإسرائيليين جانبا الى جانب. ولا يظهر طرف بوارد الرغبة في تغيير هذا الوضع.
