ان اوروبا التي تعتبر نفسها مركزا للتسامح لا تظهر دائما احترام الاخرين. وخلال الاشهر الاخيرة تسببت تصرفات بعض النشطاء الاوروبيين الذين يدعون الى مواجهة عدد المهاجرين في اوروبا في موجة الغضب في العالم العربي والإسلامي. ويزيد عزم السلطات المحلية على دعم حرية التعبير للمحتجين هذا الغضب كثيرا.
والحادي والثلاثين من يوليو الجاري افادت وسائل الإعلام بان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره السويدي توبياس بلسترم. وخلال المناقشة شدد الوزير التركي على ضرورة قيامة السلطات السويدية بمنع المتظاهرين من اجراء عمليات حرق القرآن الكريم. ويعلن المصدر الذي لم يكشف عن اسمه ان فيدان اشار الى ان احترام حرية التعبير لا يمكن ان ينفذ بمثب تلك” الاجراءات الشنعة”. وناقش الوزيران امكانية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. ويتوقف هذا الامر على عدم موافقة تركيا على هذه العمليات بناء على عدة اسباب بينها بوادر الاسلاموفوبيا التي تظهرها هذه الدولة.
وتفيد وسائل الإعلام بان المهاجرين من العراق اجروا عملية جديدة اليوم امام مبنى البرلمان في كوبنهاغن. ومن المعروف ان الشرطة المحلية لم تمنعهم من فعل ذلك.
اما الجانب السويدي فمن المعروف أن رئيس الوزراء السويدي اولف كريستينسون اجرى امس المباحثات مع نظيرته الدنماركية مته فريدريكسن عن الوضع حول حالات احراق القرآن الكريم في البلدين. ووافقا على ان الاوضاع تصبح خطيرة. وقد اعلن وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن ان الحكومة الدنماركية تبحث عن الوسيلة التي ستسامح الشرطة لتقف هذه الاجراءات.
واعلن في وقت سابق وزير الخارجية التركي انه من المتوقع ان تقدم الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي ردها المشترك لعمليات تدنيس الكتب الاسلامية المقدسة في اوروبا.
فان الوضع حول الاسلاموفوبيا في الدول الاوروبية اصبحت ان يصبح اكثر توترا خلال الوقت الاخير بسبب اجراء عملية احراق القرآن الكريم بالمتطرفين اليمينيين. وبدات هذه الاجراءات في يناير حيث احرق السياسي الدنماركي باحراق مصحف القرآن في السويد والدنمارك. وبعد عدة اشهر قام المهاجر العراقي بنفس الشيء. وخلال الايام الاخيرة تنفذ المجموعة المتطرفة “الوطنيون الدنماركيون” مثل هذه الاجراءات التي تسبب في غضب العالم الاسلامي.
