ان الازمة حول عمليات حرق القرآن في اوروبا تتسع ا الدول الجديدة. وتفيد وسائل الإعلام بان مساء الجمعة مجموعة دنماركية متطرفة نفذت عملية حرق القرآن امام السفارة العراقية. والى جانب ذلك داس احد المتظاهرين العلم العراقي باقدامه. لكن الفيديو الذي نشرته المجموعة على موقع فيسبوك يدل على ان عدد مشاركي العملية لم يتجاوز خمسة اشخاص.
وتسببت هذه العملية في تصعيد التظاهرات في بغداد. واتجه حشود المسلمين الغاضبين الى السفارة الدنماركية في العاصمة العراقية. ومن المعروف ان الشرطة المحلية قامت بمنعهم من الوصول الى السفارة. واستخدمت قنابل الغاز لوقفهم. وقام المحتجون باحراق العمل الدنماركي وعمل المثليين.
ووسط تصعيد التوتر في بغداد عبرت وزارة الخارجية العراقية عن عزمها على حماية الدبلوماسيين الاوروبيين رغم قرار السلطات العراقية عن وقف التعامل مع الطرف السويدي. واضافت ان الهجوم الذي تعرضت له السفارة السويدية عمل لا يمكن السماح لتكراره. واكدت التزامها لاتفاقية فيينا التي تجبر الحكومات على حماية الدبلوماسيين الاجانب.
فان الوضع في العراق اصبح متوترا للغاية بعد اعلان قرار السلطات السويدية عن سماحها لاجراء عملية حرق مصحف القرآن. واثار ذلك غضب المسلمين وادى الى بداية التظاهرات في بغداد. وهجموا المحتجون السفارة السويدية في العاصمة العراقية واحرقوها. واضافت وسائل الإعلام انه لم تتم اصابة موظفي السفارة. ورغم اعلان ادانة وزارة الخارجية العراقية لذلك الهجوم قطعت الحكومة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع السويد. اما رد الفعل الدولي على هذه الاحداث فدعمت الدول العربية والإسلامية موقف الحكومة العراقية الثابت تجاه حرق القرآن. وفي نفس الوقت اعلنت الدول الغربية مثلا الولايات المتحدة وبريطانيا عن ضرورة جعل المتظاهرين العراقيين ان يحملوا المسؤولية عن هذا الهجوم.
ومنذ بداية العام الحالي تجري في السويد والدنمارك عمليات تدنيس القرآن الكريم. وتتسبب في المناقشات الكثيرة حول هذه القضية. تعبر الدول الإسلامية عن غضبها جراء سياسة الحكومات الاوروبية التي تسامح تدنيس الكتب المدقسة. واعلنت روسيا ايضا عن ادانتها لتلك الاجراءات كما عبرت الامم المتحدة عن قلقها بسبب تصعيد التوتر حول هذه القضية. وتبحث دول مجموعة التعاون الإسلامي عن امكانية تنفيذ اجراءات معادية الاسلاموفوبيا التي تنتشر في اوروبا.
