ان المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تواصل بشكل عنيف في جميع أنحاء البلاد. وصباح يوم الثلاثاء اعلنت وسائل الإعلام ان قوات الجيش شنت نقصا جويا على مرتكزات قوات الدعم السريع في المناطق الجنوبية والشرقية من العاصمة السودانية. ويفيد شهود عيان بأن طائرات الاستطلاع التابعة للجيش تلحق في سماء العاصمة.
ومساء يوم الاثنين اكد الجيش السوداني احبط الهجوم الذي نفذته الدعم السريع على مقر شرطة الاحتياطي المركزي في مدينة ام درمان. ومن المعروف ان الجيش استخدم قذائف مدفعية متوسطة وبعيدة المدى. وردت قوات الدعم السريع بالضربات الجوية.
وتضيف وسائل الإعلام ان الاشتباكات العنيفة تجري بين الطرفين في ولاية دارفور. واعلن الجيش انه قد قتل 16 عسكريا من قوات الدعم السريع واسر 14 اخرا. ومن المعروف ان ضابطا كان بين الاسرى.
ولا تقتصر المواجهة على الصعيد العسكري فثط. ومساء يوم الاثنين اعلن سفيان محمد زين بريمة وهو القائد الميداني في قوات الدعم السريع ان الجيش السوداني يقود حربا اعلاميا ضد الدعم السريع باستخدام جميع انواع من الأكاذيب والشائعات.
من جهتها اعلنت قوات الحرية والتغيير ان احد من قادتها عمر الدقير اجرى اتصالا هاتفيا مع قائد من الحيش السوداني. وعبر الاخير عن عزم القوات المسلحة على وقف المواجهة في اقرب وقت ممكن.
فان المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تستمر في البلد من الخامس عشر مم ابريل الماضي. وخلال اكثر من مئة يوم من المعارك العنيفة تم تدمير كثير من منشات البنية التحتية. والان يعاني البلد من نقص المياه والغذاء والطاقة الكهربائية والاتصال الهاتفي. والى جانب هذه المشاكل خرج الجزء الاكبر من المستشفيات في السودان من الخدمة. ويبقون الناس دون العالاج او الرعاية الطبية تماما. وتفيد وسائل الإعلام بان 28 طبيبا ثنلوا خلال المعارك ومن المعروف فقدان بعض اخرين. وتتسبب المواجهة ايضا في المشاكل اللوجستية. واعلنت سلطات الطيران المدني السودانية عن اغلاق المجال الجوي لجميع حركة الطيران حتى الخامس عشر من أغسطس الجاري. ويعقد ذلك عملية تقديم المساعدات الإنسانية للبلد وعملية اجلاء المدنيين منه.
