ان القوات الاسرائيلية تواصل ان تشن الهجمات على الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف منزلا سكنيا في مخيم النصيرات وسط القطاع مما تسبب في مقتل 6 أشخاص وإصابة آخرين وبينهم أطفال. وتعلن المصادر العربية أن عملية الإنقاذ لا تزال جارية في المخيم.
ومن المعروف أن الضربة الجوية الاسرائيلية على منزل في مخيم جباليا أسفرت عن مقتل عدة مواطنين وإصابة آخرين ولا يمكن السلطات أن تحدد الأعداد الان. إلى جانب ذلك تشير المصادر المحلية إلى أن الغارات الاسرائيلية تسببت في مقتل وإصابة المواطنين في مدينتي غزة وخان يونس ومحيطهما.
واعلن الجيش الإسرائيلي أنه أنهى عملية القضاء على مقاتلي حماس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأضاف في بيانه أنه قتل نحو 2000 مقاتل ودمر حوالي 80 بالمئة من الأنفاق قرب الحدود بين قطاع غزة ومصر.
من جهتها اعلنت الأمم المتحدة أن المواجهة التي تجري في القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي أدت حتى بداية العام الجاري إلى تقويض ما بين 86-90 بالمئة من القدرات الاقتصادية الزراعية في المنطقة. وأضافت أن الصراع تسبب في تدمير الجزء الأكبر من منشآت البنية التحتية وبينها المرافق المائية والمزارع الحيوانية والبساتين والمباني الملحقة. وأشارت إلى أن تداعيات هذه الكارثة للأمن الغذائي ومستوى المعيشة في القطاع واضحة.
في نفس الوقت يناقش مجلس الأمن الدولي الغارتين الجويتين الاسرائيليتين التين تم تنفيذها خلال الأيام الأخيرة على المدرسة المستخدمة لاوي النازحين في غزة والتين تسببتا في مقتل 18 فلسطينيا بما في ذلك موظفي الاونروا وإصابة آخرين ومعظمهم أطفال ونساء. واعلنت الجزائر التي أصرت على ضرورة اجراء هذه الجلسة انها تقلق بسبب تحويل المدارس التي يسكن فيها النازحون في غزة إلى أهداف رئيسية للقوات الاسرائيلية ويؤدي ذلك إلى مقتل المدنيين الابرياء. وشددت بعض الدول التي شاركت في الجلسة على أن مجلس الأمن يجب أن يتحرك ليقف العدوان دون عقاب. وتجاوز عدد الضحايا للحرب على غزة 41 الف شخص في حين يقترب عدد المصابين إلى 100 ألف فلسطيني. وتواصل وزارة الصحة في غزة تأكيد ارتكاب قوات الاحتلال للمجازر المستمرة في القطاع ولا يبدو الجيش الإسرائيلي ساعيا إلى وقف عملياته في غزة رغم اعلاناته عن تقويض القدرات العسكرية لحماس المستمرة.
