ان الجيش السوداني يواصل تقدمه في بعض الاتجاهات. ويوم الاربعاء اعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني شمس الدين كباشي أن قوات الدعم السريع تشهد أسوأ حالاتها بينما تستعد القوات المسلحة لتحرير مدني وباقي مدن وقرى في ولاية الجزيرة.
كما أكد كباشي احسن حال للجيش وأضاف قائلا: “الجيش والشعب معا على قلب رجل واحد لدحر التمرد”. ووصف العسكري الاشتباكات الجارية في الولاية ب”معركة كرامة شعب بأكمله”. ودعا الضباط والجنود إلى عدم تصديق “الادعاءات” المنشورة بالدعم السريع والمتجهة إلى رفع “الروح المعنوية المنهارة” لها.
كما اعلن عضو مجلس السيادة الانتقالي إبراهيم جابر إبراهيم خلال زيارته إلى مدينة ام درمان ان الشعب السوداني قد يطمئن لان هناك وفرة القمح والذرة في المخزونات. وأشار إلى أن جولته حول المدن السودانية تتجه إلى ضمان إعادة الأعمال الاقتصادية إلى جميع أراضي البلاد خلال الاشتباكات. وشكر دولة قطر على تقديم المساعدات الإنسانية لسكان السودان. كما شدد على أن الحكومة لا تقوم بتوزيع المساعدات بل تضمن أمن عمل المنظمات والوكالات الوطنية والإقليمية الانسانية.
في نفس الوقت اعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع مصطفى إبراهيم ان وقف النزاع الدائر في السودان منذ الخامس عشر من ابريل الماضي بالوسائل السلمية أصبح مستحيلا تقريبا لان الجيش لا يلتزم بالاتفاقات التي تم الوصول إليها من أجل انهاء معاناة المواطنين. كما أشار إلى أن المتمردين مستعدون لوقف القتال لكن القوات المسلحة لم تقبل قرار مجلس الأمن الدولي بشأن ضرورة عقد الهدنة بين الطرفين خلال شهر رمضان المبارك بسبب موقف الاسلاميين. واتهم قيادة الجيش ببداية الحرب وشدد على أنه لا يجب تحميل قيادة الدعم السريع المسؤولية عن الوضع المأساوي في البلاد.
ومن المعروف أن المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا تزال جارية في الأنحاء المتعددة من البلاد. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن مدينة ام درمان تتعرض للقصف المدفعي المكثف من جانب الدعم السريع لان القوات المسلحة تتقدم في هذا الاتجاه. كما تضيف المصادر المحلية أن الشرطة عادت إلى عملها في هذه المدينة.
