اعلن السفير علي وزير الخارجية المكلف ان السودان يرفض حضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس لجلسة مجلس الأمن الاممي. واضاف ان هذا الشخص غير مرغوب فيه للسودان وانه لا يجب ان يتحدث عن الاوضاع في هذا البلد. كما اشار الى ان السلطات السودانية لا تسعى الى ابتزاز احد. واكد ان السودان اصبح ضحية لابتزاز الدول العظمى. كما شدد على عدم رغبة السودان في وجود البعثة الاممية برئاسة فولكر بيرتس على الاراضي السودانية.
من جهتها اتهمت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينليلد السلطات السودانية بمحاولة منع الممثل الاممي من تنفيذ عمله. واشارت الى ان هذه الاجراءات تقليص عمل الامم المتحدة كلها. وقالت ان لاي دولة لا يجب ان يمنع المتحدث من الكلام امام مجلس الأمن. وادانت المندوبة الأمريكية بشة تهديد اغلاق البعثة الاممية في السودان. واضافت ان مثل هذه التهديدات امر غير مقبول.
فان المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدات في الخامس عشر من ابريل الماضي بعد محاولة اجراء الانقلاب العسكري. واتهم الطرفان فولكر بيرتس بعدم مساعدته في تجنب اندلاع المواجهة المسلحة. لكن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش يواصل ان يصر على ثقته المطلقة في ممثله ويرفض ارسال شخصا آخر الى السودان.
وفي حين يتبادل فيه السياسيون بالاتهامات تستمر معاناة الشعب السوداني. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان نعمة عابد في التاسع من الشهر الجاري ان الوضع الصحي في البلد من الممكن وصفه بالكارثة الانسانية. وحث المانحين لزيادة دعمهم المطلوب لضمان عمل الخدمات الطبية الطارئة. وتشير وسائل الإعلام والمنظمات الدولية منذ شهور الى ان الوضع الصحي في البلد وخاصة في ولاية دارفور يبقى غير الانساني. ويموت الامراض في منازلهم وفي الشوارع لان المستشفيات الكثيرة لا تعمل بسبب تدميرها او نقص الكهرباء والأدوية. يحاول الاطباء ان يفعل كل ما في وسعهم لمواصلة عملهم في البلد لكن وسط المعارك العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع من المستحيل تقريبا مواصلة تقديم الخدمات الصحية.
