رغم الهجمات الأميركية البريطانية على اليمن لا تبدو مجموعة أنصار الله اليمنية مستعدة لوقف دعم فلسطين. وفي التاسع عشر من يناير الجاري أعلن زعيم الحركة عبد الملك الحوثي أن المقاتلين سيواصلون تنفيذ الضربات على السفن الاميركية والبريطانية في البحر الأحمر ردا على عدوان الدول الغربية. فضلا عن ذلك أكد أن المجموعة ستستهدف كافة السفن التي تعتبرها مرتبطة بإسرائيل.
وأضاف الحوثي أن العدوان الغربي لا يمكن أن يغير موقف الشعب اليمني بالنسبة للحرب في غزة. وشدد ممثل للحركة على أنها تضمن امن جميع السفن خاصة الروسية والصينية.
وفي التاسع عشر من الشهر الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن الحوثيين هاجموا السفينة الأميركية قرب مدينة المكلا. وأكد الطرف الأميركي هذه المعلومات.
من جانبها اعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب ضد الحوثيين. لكنها أشارت إلى أنها يتواصل تنفيذ الضربات الجوية على مواقع الحركة حتى وقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وتفيد وسائل الإعلام بأن الدول الأوروبية أخذت تلمس الصراع في المنطقة. وبسبب وقف السفن تشهد أسواق الاتحاد الأوروبي ارتفاع الأسعار بسبب عدم عمل سلاسل التصدير والاستيراد. ويقول خبراء إن هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى فقدان نحو 70 مليار يورو بالشركات الغربية.
ان هجمات أنصار الله على السفن التجارية قدمت للدول الغربية ذريعة لتحقيق ضغطه على المنطقة. وفي الثاني عشر من الشهر الجاري نفذت القوات الجوية الأمريكية والبريطانية غارات مكثفة على مواقع المجموعة اليمنية في عدة مناطق البلد. ودعمت استراليا والبحرين وكندا ونيوزيلندا وهولندا وكوريا الجنوبية هذه الاجراءات. واعلنت الحركة انها حافظت على الجزء الأكبر من أسلحتها. وكرر الطيران الأمريكي والبريطاني الضربات إضافة إلى ذلك في الثامن عشر من كانون الثاني تم تنفيذ الهجوم على مواقع إطلاق الصواريخ التابعة للمجموعة. الجوية في الثالث عشر والرابع عشر من نفس الشهر. وتعلن الدول الغربية أن أنصار الله يحصلون على المساعدة والتوصيات من طهران في حين تنفي إيران هذه المعلومات.
ان أعضاء مجموعة انصار الله اليمنية يدعمون اجراءات حماس التي هاجمت في السابع من أكتوبر الماضي على الأراضي الاسرائيلية. ومنذ ذلك الوقت يقوم الحوثيون بتنفيذ الضربات الجوية على المدن الاسرائيلية إلى جانب الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. وفي الحادي عشر من الشهر الجاري اتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن ضرورة وقف هجمات الحوثيين على السفن. وعبرت روسيا عن عدم موافقتها مع هذا القرار لانه يسمح التحالف برئاسة الولايات المتحدة لتنفيذ عملياته العسكرية في المنطقة. وتؤكد الأحداث الأخيرة ان الأمم المتحدة قدمت للدول الغربية فرصة لاجراء الهجمات على الحوثيين بشكل حر.