ان عدد الضحايا بين الأطفال في غزة جراء الهجمات الاسرائيلية وعواقب الأزمة الانسانية الشديدة التي تتسبب فيها الحرب يرتفع كل يوم. واعلن مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس أن عشرة أطفال ماتوا من الجوع في مستشفى كمال عدوان شمال غزة.
وأضاف غيبريسوس كاتبا على منصة اكس ان هذا المستشفى مكتظ بالمرضى وكلهم يعانون من نقص الغذاء ويهدد نقص الوقود حياة كثير منهم. كما أشار إلى أن موظفي منظمته حصلوا على الوصول إلى المنطقة قبل أيام للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحماس في أكتوبر الماضي. وقدموا نحو 10000 لتر من الوقود للمستشفى والأدوية. كما دعا السلطات الاسرائيلية إلى ضمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى الإقليم وامن المدنيين خاصة الأطفال والاطباء. والجدير بالذكر أن رغم الإدانة الدولية ودعوات المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك تواصل تل أبيب منع تقديم حوالي 50 بالمائة من المساعدات لسكان غزة.
وتشير وسائل الإعلام المحلية نقلا عن وزارة الصحة للقطاع إلى أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ الاعتقالات للاطباء والممرضين في غزة الى جانب تدمير واخراج المستشفيات والخدمات الصحية. كما أشارت الى ان الجيش الاسرائيلي يستهدف سيارات الاسعاف ويمنعها من الوصول الى المرضى. وصفت الوزارة الأوضاع الانسانية في المنطقة بالكارثية نظرا لانتشار الأمراض الوبائية بشكل سريع.
وعلى خلفية هذه الأحداث دعا المندوب الاسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة إلى جلعاد اردان دعا في الرابع من مارس الجاري المنظمة الدولية إلى وقف عمل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة لها. وأضاف أن الاونروا لن تواصل تنفيذ وظائفها في غزة بشكل ما قبل السابع من أكتوبر الماضي.
ومن جانبه جدد وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس مطالبته للمفوض العام للاونروا فيليب لازاريني إلى التنحي عن منصبه. وأضاف كاتس أن مواصلة الوكالة لعملها بعد مشاركة بعض موظفيها في الهجوم على اسرائيل في السابع من أكتوبر غير مقبول. وجاءت هذه التصريحات للوزير الاسرائيلي بعد ان أفادت وسائل الاعلام بان الوكالة اعدت التقرير عن اعمال العنف التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين في القطاع.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام العربية بأن صفقة تبادل الأسرى من الممكن عقدها في أقرب وقت. وتشير إلى “تقدم ملحوظ” خلال المحادثات في القاهرة يوم الاثنين رغم عدم وصول الوفد الاسرائيلي إلى العاصمة المصرية. ورغم تفاؤل الوسطاء لا يبدو عقد الصفقة بين الطرفين قريبا