ان اسرائيل لا تعبر عن نيتها لوقف العدوان على الشعب اللبناني الذي تجريه منذ أسبوع. وتفيد وسائل الإعلام بأن الدولة اليهودية تستعد لإطلاق “عملية برية محددة” في لبنان من أجل القضاء على حزب الله.
وتؤكد المصادر أن السلطات الاسرائيلية العسكرية والسياسية عبرت عن إجماعها على ضرورة إجراءات برية ضد عناصر حزب الله.
وفي نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأنه تم اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بسبب إصراره على ضرورة مواصلة القتال مع الدولة اليهودية. وتضيف السلطات الإسرائيلية أنه تم اتخاذ ذلك القرار من أجل تقويضه كشخصية مسؤولة عن القرارات. كما تشير إلى أن اسرائيل ولبنان يمكن أن يصلا إلى اتفاق الان.
وتم اغتيال الأمين العام لحزب الله بالضربة المكثفة الاسرائيلية على بيروت في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري. وفي الثامن والعشرين أكدت الجماعة اللبنانية مقتل عدة قادتها وبينهم نصر الله.
وفي سياق آخر اعلن بينيامين نتنياهو تعيين المعارض والوزير السابق جدعون ساعر وزيرا بلا حقيبة لحكومته. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الوزير الجديد إلى أن ساعر سيساهم في إدارة الحرب. وأضاف أن هذه الخطوة تؤكد وحدة اسرائيل أمام الأيام الصعبة والتحديات الكثيرة.
ومن المعروف أن نتنياهو فكر في تعيين ساعر وزيرا للدفاع بدلا من يواف غالانت منذ زمن. والجدير بالذكر أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير ووزير المالية بتسائيل سموتريتش الذين يمثلان التيار المتطرف في حكومة الاحتلال رحبا باتخاذ هذا القرار. كما من الممكن الإشارة إلى أن هذين الوزيرين يدعمان مواصلة القتال في قطاع غزة ولبنان من أجل القضاء على كافة “التهديدات” لأمن الشعب اليهودي. لكن بعض المصادر تشير إلى أن هذا التعيين يضعف موقف وزير الدفاع يواف غالانت فضلا عن بن غفير الذي يهدد باستمرار بحجب الثقة بالحكومة.
وفي الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري اعلنت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية عسكرية ضد حزب الله لإعادة المواطنين الذين نزحوا من المناطق الشمالية من اسرائيل بسبب هجمات الجماعة اللبنانية إلى منازلهم. وينفذ الجيش الإسرائيلي الضربات على الأراضي اللبنانية وخاصة العاصمة فضلا عن المناطق الجنوبية والبقاع مما أسفر حتى الآن عن اغتيال عدد من قادة حزب الله وبينهم الأمين العام حسن نصر الله.
