ان القوات الاسرائيلية تواصل عدوانها على المنشآت الطبية في المناطق الشمالية من قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن امس الجمعة منظمة الصحة العالمية أكدت وقف عمل مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشكل كامل بعد الاقتحام الاسرائيلي. وتشير المصادر إلى أن 60 عضوا للطاقم الطبي قد يبقون في المبنى إضافة إلى 25 مريضا يحتاجون إلى رعاية صحية عاجلة. كما من المعروف أن القوات الاسرائيلية أجبرت الأطباء والمرضى بما في ذلك مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية على خلع ملابسهم ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
وأشارت المصادر الطبية في المنطقة إلى أن جيش الاحتلال أشعل المستشفى وامتد النيران إلى أقسام واسعة منه مما تسبب في نشر الأخبار عن مقتل كوادر المستشفى حرقا. ومن المعروف أن الاسرائيليين قاموا بضرب طاقم المستشفى وإهانته. وتم انقطاع الاتصال بالمستشفى بشكل كامل.
وأعلن جيش الاحتلال أنه يجري عملية عسكرية في المنطقة ويعتبر مستشفى كمال عدوان قاعدة لحماس منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر العام الماضي. ومن المعروف أن العسكريين الاسرائيليين أخذوا تنفيذ الضربات والتفجيرات في المبنى بعد ارتكاب مجزرة تسببت في مقتل 50 شخصا على الأقل. وكان نحو 350 شخصا في المبنى قبل الاقتحام.
من جانبها نفت حركة المقاومة الإسلامية بشدة وجود قواتها في المستشفى سواء من كتائب القسام أو اي فصيل آخر. وطالبت في بيانها الأمم المتحدة بإدانة هذه الجرائم الاسرائيلية وتشكيل لجنة تحقيق في إجراءات الاحتلال شمال غزة. كما شددت حركة المقاومة الإسلامية على أن اسرائيل سبقت ان تنشر نفس الادعاءات حول المستشفيات الأخرى في القطاع لتبرير الهجمات عليها لكن التحقيقات الدولية أظهرت كذبها.
في نفس الوقت أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن هذا الهجوم عار للمؤسسات والحكومات الصامتة وعلى رأسها الإدارة الأميركية التي يجب أن تقف تسليح اسرائيل كما دعت العالم إلى اتخاذ موقف حازم تجاه إجراءات الاحتلال.
وتسببت هذه الإجراءات للجيش الإسرائيلي في الإدانة الشديدة من قبل الدول المختلفة. وأعلنت وزارة الخارجية القطرية أن هذا الهجوم جريمة حرب تنتهك جميع أحكام القانون الدولي. وشددت السعودية على أن اقتحام المستشفى انتهاك لأبسط المعايير الإنسانية والأخلاقية. وأشار بيان الخارجية الإماراتية إلى أن أبو ظبي ترفض بقوة العمل الشنيع للاحتلال في مستشفى كمال عدوان اي استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية. ودعت وزارة الخارجية الأردنية المجتمع الدولي إلى القيام بحماية الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن تدمير مستشفى كمال عدوان حكم بالإعدام لآلاف من الفلسطينيين لانه كان المشفى الرئيسي لشمال غزة الذي يعترض باستمرار للهجمات الاسرائيلية الوحشية.