ان الجيش الاسرائيلي يواصل ان يحاصر المناطق الشمالية من قطاع غزة منذ 20 يوما وارتكاب المجازر هناك. وتفيد وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال اعتقلت 200 فلسطيني في مخيم جباليا شمال القطاع. وتضيف أن نادي الأسير يحذر من ارتفاع عدد الشهداء بين المعتقلين.
وينص بيانه الذي تم إصداره اليوم الخميس على أن عملية الاعتقالات تجري بشكل ساخن لان العسكريين الاسرائيليين يستخدمون تهديد السلاح واختراق حقوق الإنسان اذ يجبرون المواطنين على بقاء عراة مكدسين في الشاحنات والأماكن المفتوحة. ويضيف أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الاف من الفلسطينيين منذ بداية الحرب وتلقى عدد منهم حتفهم بسبب عمليات التعذيب والتنكيل والإعدامات الميدانية. ومن المعروف أن الطرف الفلسطيني يواجه صعوبات كثيرة خلال متابعة مصير المعتقلين خصوصا يتعلق الأمر بالتعرف على أماكن احتجازهم والحصول على السماح لزيارتهم.
كما اعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة توقف عمله بشكل كامل في المناطق الشمالية من الإقليم. وحدث ذلك بعد اعقتال 5 عناصره واستهداف 3 آخرين مباشرا. وأضاف أن القوات الاسرائيلية دمرت سيارة الإطفاء الأخيرة في المنطقة. وقال موظفو المنظمة إنهم حصلوا على امر ترك كافة سياراتهم والتوجه إلى نقطة الجيش قبل أطلقت المسيرة الاسرائيلية النار على المركبات.
فضلا عن ذلك تؤكد المصادر المحلية أن القصف الجوي الاسرائيلي على مدرسة تؤوي النازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أسفر عن استشهاد 17 مواطنا وبينهم 4 أطفال ولم يتم تحديد عدد المصابين. كما تشير المصادر إلى مقتل وإصابة المدنيين في مدينتي غزة ورفح.
وأكدت وزارة الصحة في القطاع أن هجمات الاحتلال تسببت خلال اليوم الماضي في مقتل 55 شخصا وإصابة 142 فلسطينيا. وبذلك يقترب عدد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي من 43 ألف شخص ومعظمهم أطفال ونساء في حين تجاوز عدد المصابين 100 الف فلسطيني.
ولا تزال تستهدف قوات الاحتلال موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا في غزة. وأكدت اليوم مقتل احد موظفيها جراء الضربة الاسرائيلية المباشرة على شاحنة الاونروا في مدينة دير البلح وسط القطاع. والجدير بالذكر أن كافة الدول الغربية المانحة للمنظمة باستثناء الولايات المتحدة عادت إلى تقديم الأموال لها رغم كافة إدانتها تجاهها.