ان الوسطاء من قطر ومصر لا يزالون يعملون على إطلاق المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الثانية من الهدنة. وتفيد وسائل الإعلام بأن إعلان حماس عن استعدادها لإجراء المناقشات غير المباشرة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة بدأت المفاوضات المكثفة في القاهرة. ومن المعروف أن ممثلي اسرائيل وقطر وصلوا إلى العاصمة المصرية فضلا عن الاميركيين.
ورغم سعي الوساطة إلى تحقيق المرحلة الثانية من الصفقة من الممكن الإشارة إلى أن اسرائيل لا تبدو مستعدة لذلك. وتشير المصادر إلى أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أعلن أن هناك شروطا اسرائيلية لانسحاب قوات الاحتلال من محور فيلادلفيا الذي تنص عليه المرحلة الثانية من الاتفاق. ومن الممكن القول ان اسرائيل تبذل كل ما في وسعها لتجنب ذلك.
في نفس الوقت يناقش العالم التقرير الذي نشره الجيش الإسرائيلي بنتائج التحقيق في أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 عندما شن مقاتلو حركة حماس هجوما على الدولة اليهودية. وتفيد المصادر بأن الخدمات الأمنية الاسرائيلية لم تعتبر حماس قادرة على تنفيذ مثل هذه الضربة خلال عقود. وتوضح التقارير أن القوات الاسرائيلية كانت متأكدة أن الحركة الفلسطينية باتت غير منظمة منذ عام 2014 حين شن الجيش الإسرائيلي هجوما عليها. ومنذ ذلك الوقت أصبحت أكثر نظاما. وبدت حماس مستعدة للتعايش السلمي مع الطرف الاسرائيلي في الوقت الذي بحثت فيه عن مقاتلين جدد.
وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في ال19 من يناير الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ويجب أن تمر التسوية في غزة عبر ثلاث مراحل. وخلال المرحلة الأولى من المتوقع الحركة الفلسطينية أن تفرج عن 33 محتجزا اسرائيليا. من جانبها يجب اسرائيل أن تطلق سراح عدة الاف من السجناء الفلسطينيين وضمان تقديم المساعدات الإنسانية بالحجم الكافي لغزة. وخلال المرحلة الثانية يجب حماس أن تفرج عن باقي المحتجزين وستنسحب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية. وأثناء المرحلة الثالثة سيتبادل الطرفان جثث القتلى وسيناقشان عملية إعادة إعمار غزة. وفي الوقت الأخير تشير المصادر إلى أن اسرائيل لا تسعى إلى تحقيق كافة البنود للاتفاق فضلا عن تنفذ اختراقات لوقف إطلاق النار.
