ان عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يرتفع باستمرار. وتشير السلطات المحلية إلى أن الغارات تسببت في مقتل نحو 600 فلسطيني حتى الآن ومعظمهم أطفال ونساء وكبار السن إضافة إلى إصابة أكثر من الف آخرين. وتؤكد أن طواقم الإسعاف تواصل عملية انتشال الجثث من تحت الأنقاض. والجدير بالذكر أن الصليب الأحمر أصدر أمس الخميس بيانا ينص على أن المرافق الصحية في القطاع الفلسطيني ليست قادرة على تقديم الرعاية الصحية لكافة الجرحى والمرضى.
في نفس الوقت أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يوسع عمليته البرية في المناطق الجنوبية من القطاع وخاصة مدينة رفح على خلفية استمرار الإجراءات العسكرية شمال غزة ووسطها. كما أعلنت قوات الاحتلال أنها تقوم بتدمير البنية التحتية التابعة للإرهابيين في غزة. ويواصل العسكريون الاسرائيليون القصف المكثف على غزة ورفح وخان يونس وبيت لاهيا.
ومن المعروف أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أصدر تعليمات لجيش بلاده تشدد على ضرورة الاستيلاء على المزيد من الأراضي في غزة وإخراج أهاليها منها. وأضاف كاتس أن تلك الإجراءات ستستمر حتى تقف حماس أن ترفض للإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين. وشدد الوزير الاسرائيلي على أن قوات بلاده مستعدة لمواصلة القتال حتى تحقيق الهدفين الرئيسيين للحرب وهما القضاء الكامل على حماس والإفراج عن المحتجزين. وأضاف كاتس أنه أصدر أمرا لقواته لتوسيع منطقة نزع السلاح على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. ومن المعروف أن معظم أعضاء الحكومة الاسرائيلية يدعمون استمرار المواجهة لتنفيذ الضغط العسكري والمدني على الحركة الفلسطينية.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية أنها تدعو كافة الدول العربية والإسلامية إلى تحرك عاجل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي في غزة. كما وجهت دعوة إلى سكان الضفة الغربية إلى القيام بالنفير العام. وحملت الحركة الفلسطينية جامعة الدول العربية المسؤولية السياسية والأخلاقية عن الإبادة الجماعية التي تشهدها المنطقة.
مساء يوم الاثنين الماضي استأنفت اسرائيل تنفيذ الهجمات الجوية على كافة مناطق غزة مما تسبب في مقتل مئات من الفلسطينيين حتى الآن. وتتهم تل أبيب حماس برفض الخطة الاميركية التي تقترح تمديد المرحلة الأولى من الهدنة للإفراج عن المزيد من المحتجزين. وتسببت هذه الإجراءات الاسرائيلية في الإدانة الدولية الشديدة خاصة من قبل الدول العربية والإسلامية. ووصفت الأمم المتحدة هذه الضربات بغير مقبولة.
