ان الجيش الإسرائيلي لا يزال يشن الضربات الجوية على المرافق الصحية في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أكدت استهداف قوات الاحتلال لمستشفى الدرة للأطفال في مدينة غزة. ينص بيان الوزارة على أن الضربة أسفرت عن ضرر كبير للمجمع الذي يعود بين المستشفيات القليلة في المدينة التي تستقبل حالات حرجة للأطفال.
كما شدد بيان الوزارة الفلسطينية على أن هذه الهجمات لا تحرم أطفال غزة من الدواء والغذاء فقط بل تمنعهم من حقهم في الحياة منددا الاستهداف المباشر للمؤسسات الصحية. ومن المعروف أن الضربة استهدفت ألواح الطاقة الشمسية التي تعود مصدرا أساسيا للكهرباء في المستشفى بسبب انقطاعات متواصلة في عمل التيار. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الهجوم عرض حياة المرضى للخطر داعية الأطراف الدولية وخاصة المنظمات الإنسانية إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية واتخاذ خطوات عاجلة لحماية حياة المدنيين في غزة.
في نفس الوقت يعاني الشعب الفلسطيني في غزة من المجاعة الشديدة بسبب رفض السلطات الإسرائيلية تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع رغم دعوات المنظمات الدولية. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى جانب وزير المالية بتسائيل سموتريتش رفضا إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني. كما من المعروف أن سموتريتش دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الاحتلال الشامل لتلك الأراضي مشيرا إلى أن حجم الإمدادات الحالية في غزة كافي. كما اعلن خلال جلسة مجلس الوزراء المصغر أمس الثلاثاء أنه لن يشارك في إدخال اي مساعدات إلى غزة حين يمكن حماس أن تسيطر عليها. إضافة إلى ذلك دعا وزير المالية إلى إرسال فرق عسكرية جديدة إلى القطاع الفلسطيني قائلا إنه من المستحيل تحقيق النصر في هذه الحرب دون ذلك. كما شدد سموتريتش على أنه من الضروري فرض إدارة عسكرية مؤقتة في غزة. والجدير بالذكر أن ذلك يحدث على خلفية استمرار التظاهرات العنيفة التي يشارك فيها الاف من الاسرائيليين والتي تطالب الحكومة بعقد صفقة مع حماس من أجل إعادة المحتجزين الذي يبقون في غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023 إلى بلادهم.
