ان اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل ولبنان دفع الاسرائيليين إلى الخروج إلى الشوارع للتعبير عن إصرارهم على ضرورة عقد صفقة تبادل الأسرى بين تل أبيب وحماس. وتفيد وسائل الإعلام بأن مئات من المتظاهرين اجتمعوا في شوارع مدينة القدس ونظموا المسيرة من متحف اسرائيل إلى منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما من المعروف أن أفراد عائلات الرهائن شاركوا في الاحتجاج الذي تسبب في اعتقال عدد من المتظاهرين. واعلنت الشرطة الاسرائيلية أنها قامت بتلك الاجراءات لإعادة النظام إلى الشوارع المغلقة بالمحتجين. وتشير المصادر إلى أنهم صاحوا شعارات داعية إلى إنهاء الحرب وخطوها على الجدران.
وتفترض المصادر أن نتنياهو يسعى إلى عقد صفقة جزئية مع الحركة الفلسطينية ستسمحه بعدم إنهاء الحرب في غزة. ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ناقش هذا الموضوع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي اعلن ضرورة مواصلة الضغط على الطرف الفلسطيني من أجل عقد الاتفاق.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام الاسرائيلية بأن جلسة الأمن القومي في الكنيست شهدت خلافا بين أقارب المحتجزين ووزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير الذي يعارض منذ زمن عقد الصفقة مع حماس. وردا على الاتهام بعدم السعي إلى إطلاق سراح المحتجزين قال الوزير إنه لا يريد أن يفرج عن “الف سنوار” في إطار الصفقة.
أما عملية التفاوض بين اسرائيل وحماس التي تجري بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر فينتظر البعض تقدمها اذ تفيد المصادر بأن وفد المسؤولين الأمنيين المصريين اتجه اليوم إلى تل أبيب لمواصلة مناقشة إمكانية عقد الصفقة بين الطرفين. كما الجدير بالذكر أن المبعوث الأمريكي الخاص اموس هوكشتاين الذي قام بدور الوسيط اثناء المفاوضات بين اسرائيل وحزب الله قال إن الوصول إلى الاتفاق بين تل أبيب وحماس لا يعود أمرا مستحيلا مضيفا أن الرئيس الأمريكي أشار إلى أن إبرام مثل هذا الاتفاق يتوقف على نية حركة المقاومة الإسلامية. لكن من المهم الإشارة إلى أن واشنطن تواصل تقديم الدعم العسكري والمالي لإسرائيل وتعلن الإدارة الأميركية أنها لا تزال تعمل على إفراج المحتجزين الاسرائيليين من قطاع غزة.