إلى جانب الاشتباكات مع مقاتلي حماس في قطاع غزة يجري الجيش الإسرائيلي الاقتحامات على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية. وفي يوم الجمعة انتشرت اعمال العنف الاسرائيلية على البلدات والمخيمات الفلسطينية. وركز الجيش الإسرائيلي هجماته على مدينتي رام الله والخليل وبلدات جنوب جنين. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن العسكريين الاسرائيليين يجرون الاعتقالات للفلسطينيين. كما من المعروف أن الهجمات الاسرائيلية تودي إلى ارتفاع عدد الإصابات بين المواطنين.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة تشهد الاوضاع بين اسرائيل ولبنان تصعيدا حادا. وفي السابع من الشهر الجاري اكدت وسائل الإعلام أن اعضاء المجموعة اللبنانية حزب الله اعلنوا مقتل جنديين اسرائيليين جراء ضرباتهم الجوية.
في نفس اليوم اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ان لبنان يمكن ان يواجه الازمة مثل هذه التي تدور الان في قطاع غزة إذا واصل حزب الله اجراءاته ضد اسرائيل. وصباح يوم الجمعة نفذ الجيش الاسرائيلي قصفا جويا على البلدات جنوب لبنان. ومن المعروف أن الأطراف الدولية تحاول خفض التوتر بين الطرفين لكن لم تات هذه المبادرة بنتائج ملموسة.
اما الأوضاع في المنطقة فتتبادل اسرائيل وسوريا الهجامات الجوية. وفي الثامن من ديسمبر الجاري افادت وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي شن قصفا جويا على ريف دمشق ومواقع الجيش السوري في محافظة القنيطرة. واعلنت القوات الاسرائيلية انها قامت بهذا الهجوم ردا على قصف مرتفعات الجولان المحتلة من قبل المجموعات السورية التابعة لحزب الله اللبناني.
ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 17 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين 35 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.
