ان الأوضاع بين تل أبيب وطهران تصبح أكثر متوترة كل يوم بما في ذلك بفضل وسائل الإعلام الغربية التي أخذت تؤكد استعداد إيران لتنفيذ الضربة الجوية على الأراضي الاسرائيلية في أقرب وقت.
وتفيد وسائل الإعلام بأن تل أبيب تنتظر الضربة على أراضيها خلال يوم او يومين وتتوقع أن المناطق الشمالية او الجنوبية ستتعرض للهجوم. واعلن مصدر إيراني قريب من السلطات انه تجري التشاورات حول تنفيذ الضربة لكنه لم يقدم اي معلومات إضافية. وتعلن مصادر استخباراتية اسرائيلية أن الطرف الإيراني يخطط تنفيذ الهجوم في أقرب وقت.
ومنذ أيام تنشر وسائل الإعلام المعلومات حول إمكانية تنفيذ إيران للضربة الجوية على اسرائيل. ومن المعروف أن السلطات الاسرائيلية طلبت من الولايات المتحدة بالمساعدة لتقليص حجم الضرر الذي قد يتسبب فيه العدوان. واكدت الإدارة الأميركية أنها ستبذل جهودا كبيرة لخفض التصعيد في المنطقة.
كما تفيد وسائل الإعلام بأن وزير الخارجية الإيراني امير عبد اللهيان ناقش يوم الخميس هذا الموضوع مع نظيرته الألمانية انالينا بيربوك خلال الاتصال الهاتفي. وشدد خلال المناقشة على أن طهران تخطط القيام بالاجراءات المناسبة لكن بشكل مقتصر لانها لا تسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة. من جانبها أشارت بيربوك إلى أن الولايات المتحدة تطلب إيران بالاهتمام برد فعل اسرائيلي محتمل على هذا الهجوم.
واعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر خلال مقابلته مع الصحفيين أن واشنطن طلبت من الدبلوماسيين من الدول المختلفة وبينها الصين وتركيا بدعوة طهران إلى تجنب تصعيد الأزمة في الشرق الأوسط. وأضاف أن بلاده تعمل على منع تحويل النزاع بين إسرائيل وإيران إلى مواجتة قد تضر العالم كله. ومن المعروف أن وزارة الخارجية الأمريكية منعت موظفيها في اسرائيل من الرحلات الشخصية خارج المدن الاسرائيلية الكبرى للأسباب الأمنية.
فان الضربة الاسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/نيسان الجاري ساهمت في تصعيد الأزمة بين إيران وإسرائيل. وتسبب الهجوم في مقتل سبعة عسكريين إيرانيين وكلهم انتموا إلى الحرس الثوري الإيراني إلى جانب عدد من المواطنين السوريين. كما أدت الضربة إلى انهيار مبنى القنصلية ودمار كبير للمباني المجاورة وهي السفارة الإيرانية ومنزل السفير.
واعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن طهران سترد على هذا العدوان بشدة. من جهته أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بيانا بالعبرية يشير فيه إلى أن تل أبيب يجب أن تدفع ثمنا عن هذه الجريمة. وعبرت الدول الكثيرة عن قلقها إزاء الهجوم الإسرائيلي وشدد على أن الضربات على الخدمات الدبلوماسية غير مقبولة. لكن بعض الدول وبينها فرنسا اعلنت أنه لدى اسرائيل حق للدفاع عن نفسها اذ تدعم إيران القوى المعادية للدولة اليهودية في المنطقة.
