ان الأوضاع في قطاع غزة تشهد تصعيدا شديدا. وتفيد وسائل الإعلام بأن مساء أمس الأحد اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تقف تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لان حركة حماس رفضت قبول الخطة الاميركية حول وقف إطلاق النار. وشدد نتنياهو خلال جلسة حكومته على أن اسرائيل مستعدة للقيام بالخطوات الإضافية لمنع حماس من مواصلة تلك السياسة بل أضاف أن تل أبيب تستأنف التفاوض إذا قبلت الحركة الفلسطينية الخطة الاميركية.
واتهم نتنياهو حماس بالحصول على معظم البضائع التي تصل إلى قطاع غزة بما في ذلك المساعدات الإنسانية وتزيد بذلك معاناة الشعب الفلسطيني وتطلق النار عليه.
وفي الثاني من مارس الجاري أشارت المصادر إلى أن تل أبيب وافقت على قبول الخطة الاميركية حول وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي. وتنص هذه الخطة على الإفراج عن نصف المحتجزين الاسرائيليين الأحياء والموتى من قطاع غزة بعد الاتفاق عليها. وسيتم إطلاق سراح باقي المحتجزين عند نهاية هذه الفترة.
من جانبها أعلنت حركة المقاومة الإسلامية أن اسرائيل تحاول الرفض عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقا عن تنفيذ الخطة الاميركية. وأكدت الحركة التزامها بتحقيق اتفاق ال19 من يناير داعية الإدارة الأميركية إلى وقف دعم نظام نتنياهو. وشددت حماس على أن اسرائيل لن تحصل على المحتجزين الا عن طريق تحقيق اتفاق تبادل الأسرى.
وتشير بعض المصادر إلى أن زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى اسرائيل نهاية الأسبوع الجاري قد تساهم في إنقاذ الصفقة بين الطرفين. ومن المعروف أن ويتكوف قدم هذه الخطة نظرا إلى أن الطرفين ليسا مستعدين لإنهاء الحرب بشكل كامل الان.
وتسببت إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي عن إمكانية استئناف القتال من قبل الجيش الإسرائيلي إذا وجدت تل أبيب المفاوضات غير مفيدة في الإدانة الدولية الشديدة خاصة من قبل الدول العربية.
وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في ال19 من يناير الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ويجب أن تمر التسوية في غزة عبر ثلاث مراحل. وخلال المرحلة الأولى التي انتهت في الأول من مارس كانت الحركة الفلسطينية من المتوقع أن تفرج عن 33 محتجزا اسرائيليا. من جانبها اسرائيل أطلقت سراح عدة الاف من السجناء الفلسطينيين ومان عليها ضمان تقديم المساعدات الإنسانية بالحجم الكافي لغزة. وخلال المرحلة الثانية يجب حماس أن تفرج عن باقي المحتجزين وستنسحب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية. وأثناء المرحلة الثالثة سيتبادل الطرفان جثث القتلى وسيناقشان عملية إعادة إعمار غزة. وفي الوقت الأخير تشير المصادر إلى أن اسرائيل لا تسعى إلى تحقيق كافة البنود للاتفاق فضلا عن تنفذ اختراقات لوقف إطلاق النار.
