ان الوضع الأمني في سوريا لا يزال غير مستقر للغاية. وتفيد وسائل الإعلام بأن القصف الاسرائيلي المنفذ باستخدام المسيرة على منطقة عدرا في ريف دمشق تسبب في مقتل 17 شخصا على الأقل. ويبقى عدد الجرحى بين السوريين غير محدد حتى الآن.
في نفس الوقت تؤكد المصادر أن الاشتباكات العنيفة تجري لليوم العشرين على التوالي بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل الموالية لتركيا في محيط جسر قره قوزاك وسد تشرين شمال سوريا. وتشير المصادر إلى أن الأكراد يستخدمون الأسلحة الثقيلة بشكل واسع مما تسبب في إصابة 4 عناصر من الفصائل تم نقلهم إلى المستشفى مضيفة أنه لم يحدث اي تغيير جغرافي في مواقع الطرفين الذين سقط 120 شخصا من القتلى بين صفوفهما. ومن المعروف أن التحالف الدولي ليس قادرا على فرض هدنة في المنطقة.
كما تشير وسائل الإعلام التركية إلى أن حزب العمال الكردستاني طلب الولايات المتحدة عبر اسرائيل بعدم سحب قواتها من سوريا بسبب قلقه الشديد بشأن هذه الإجراءات. وتؤكد المصادر أن موافقة واشنطن على البقاء في الأراضي السورية ستصبح لحظة تاريخية.
إضافة إلى أن تشير المصادر إلى أنه تم اعتقال 13 عسكريا سوريا انتموا إلى جيش بشار الأسد بالقوات اللبنانية على الحدود بين البلدين خلال محاولتهم للعبور بشكل غير شرعي. وتمت إعادتهم إلى سوريا لتجري دمشق تحقيقا في ذلك وليست هذه المرة أولى حين يسلم الطرف اللبناني العسكريين السوريين إلى السلطات الجديدة كما يفعل العراق نفس الشيء.
وفي الثامن من الشهر الجاري سيطرت المعارضة السورية على دمشق مما تسبب في سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي استقال وغادر البلاد. ومنذ ذلك الوقت تمكنت السلطات الجديدة من تشكيل الحكومة برئاسة أحمد الشرع لكن المواجهة بين المجموعات المسلحة في سوريا تستمر وتعمل دمشق على إقناع القوى الدولية بضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال رئاسة الأسد. وعلى خلفية استمرار التوغل الاسرائيلي في المناطق الحدودية مع سوريا يتوقع البعض إطلاق عملية عسكرية تركية شمال البلاد لان أنقرة تسعى إلى القضاء على الفصائل المسلحة الكردية. ويبقى الوضع الأمني في المنطقة مقلقا جدا.
