رغم مقتل واصابة الجنود الاسرائيليين خلال المعارك جنوب لبنان تواصل قوات الاحتلال تنفيذ الغارات الجوية على قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي شن ضربة صاروخية على مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
واعلنت المصادر المحلية أن الضربة أدت إلى مقتل وإصابة العشرات إضافة إلى اندلاع الحرائق في عدد من الخيام.
واعلن جيش الاحتلال أنه نفذ الهجوم الذي وصفه بالدقيق بناء على المعلومات الاستخبارية عن استخدام المبنى بمقاتلي حماس لتخطيط الهجمات على الدولة اليهودية. وأضاف أنه اتخذ إجراءات لازمة لخفض الخطورة للمدنيين في المنطقة.
في نفس الوقت توسع قوات الاحتلال توغلها في المناطق الشمالية من غزة. وقال شهود عيان إن الجيش تعزز قواته في مدينة غزة بالدبابات مما يجبر سكان بعض أحياء المدينة على ترك منازلهم. كما تضيف المصادر أن العسكريين الاسرائيليين عزلوا فعليا مدن بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا شمال القطاع. ويجب سكان المدن الثلاث أن يحصلوا على سماح السلطات الاسرائيلية على المغادرة إذا سعوا إلى ترك المنطقة. ومن المعروف أن الفلسطينيين شمال غزة يعانون من الجوع الشديد.
ويستمر القصف الجوي الاسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع. وتسبب يوم الاثنين في مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح خطيرة وبينهم أطفال. كما تؤكد المصادر المحلية أن الجيش الإسرائيلي هدم بعض المنازل على رؤوس ساكنيها ولذلك تبقى الجثث الكثيرة تحت الأنقاض وتستمر عملية الانقاذ في الأحياء المختلفة من المخيم. ويعلن سكان المنطقة أنها تتعرض لعملية “إبادة وتطهير عرقي” لليوم العاشر على التوالي.
كما تفيد وسائل الإعلام بأن الضربة الاسرائيلية على المدرسة المستخدمة لاوي النازحين في مخيم النصيرات وسط المنطقة تسببت في مقتل 13 فلسطينيا على الأقل. ومن المعروف أن قوات الاحتلال نفذت هذا الهجوم باستخدام الدبابات.
وتؤكد المصادر الصحية في القطاع ان عدد القتلى بين المواطنين الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي تجاوز 42 ألف شخص في حين يقترب عدد المصابين ب100 الف شخص بسرعة كبيرة. ومن الممكن القول إن هذه الأعداد سترتفع كثيرا لان الجرحى الكثيرين يبقون في الطرقات ولا يمكن طواقم الإسعاف أن تصل إليهم.