اسرائيل تعد الضربة

مصادر تشير إلى أن تل أبيب تخطط رد فعل على الهجوم الإيراني

ان الهجوم الذي نفذتها القوات الإيرانية على الأراضي الاسرائيلية باستخدام المسيرات والصواريخ الباليستية تسبب في موجة من الاتهامات المتبادلة.

وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن مسؤولين غربيين بأن اسرائيل قد ترد على الهجوم الإيراني يوم الاثنين. ويشير مصدر صحيفة وول ستريت جورنال المقرب من الإدارة الأميركية إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن شدد خلال اتصاله الهاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه من الضروري خفض سرعة اتساع الأزمة الدبلوماسية والعسكرية في الشرق الأوسط. وفي وقت سابق أفادت بعض وسائل الإعلام الاسرائيلية بأن تل أبيب كانت مستعدة لتنفيذ الرد المباشر على الهجوم قبل الاتصال بالبيت الأبيض. وتضيف وسائل الإعلام أن العسكريين الاسرائيليين قدموا للحكومة خطة رد فعل لهذا الهجوم.

وفي الرابع عشر من الشهر الجاري أطلقت القوات الإيرانية مئات من المسيرات والصواريخ الباليستية على الأراضي الاسرائيلية. وقام جيش الاحتلال إلى جانب العسكريين الأمريكيين والبريطانيين والأردنيين بإسقاط تلك الأجهزة الإيرانية. واعلنت طهران أن الضربة كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها في حين أكدت تل أبيب أن الاسرائيليين أسقطوا نحو 99 بالمئة من المسيرات والصواريخ الإيرانية. كما من المعروف أن قوات الاحتلال تبادلت الضربات الجوية مع حزب الله اللبناني وأنصار الله.

وأجرى مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة هذه الأحداث. والجدير بالذكر أن الطرف الاسرائيلي قدم الاتهامات باختراق القوانين الدولية ضد طهران ولم يذكر الضربة المنفذة بجيش الاحتلال على القنصلية الايرانية في دمشق. في الوقت ذاته اعلن ممثل إيران لدى الأمم المتحدة أن الضربة الإيرانية ناسبت الهجوم الذي نفذته قوات الاحتلال على القنصلية في دمشق وأكد أن الجيش الإيراني شن الضربات على المنشآت العسكرية فقط وحاولت عدم تنفيذ اي ضرر للمدنيين. وشدد السياسي الإيراني على أن في ظل منع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا السابق لمجلس الأمن من اتخاذ القرار الذي يدين الضربة الاسرائيلية على الإيرانيين في سوريا لم يكن لدى طهران خيار آخر للدفاع عن نفسها. وأضاف أن اسرائيل تخاف من تنفيذ هجوم على إيران لان الدولة اليهودية تدرك نطاق هجوم إيران المحتمل الثاني.

في نفس الوقت تواصل الأمم المتحدة مناقشة الأزمة بين البلدين. واعلن الأمين العام للمنظمة انطونيو غوتيريش أنه يدين الهجوم الإيراني كما ادان الضربة الاسرائيلية على القنصلية الإيرانية في وقت سابق. وأضاف غوتيريش أن المنطقة تقف على بوابة الكارثة وان شعوبها قد تواجه نزاعا كارثيا واسع النطاق. كما أشار إلى أنه ان الأوان لخفض التصعيد وبذل الجهود من أجل تطبيع العلاقات في المنطقة. وأضاف غوتيريش أن المدنيين يواجهون عواقب النزاعات المسلحة وان على المجتمع الدولي وقف معاناتهم بشكل فوري ومنع اتساعها.

وأصبحت هذه الضربة الإيرانية ردا على الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل الجاري. وتسببت هذه الضربة الاسرائيلية في مقتل سبعة عسكريين إيرانيين من الحرس الثوري الإيراني الذين كانوا يعملون في سوريا وعدد من المواطنين السوريين. وتوعدت السلطات الإيرانية بتحقيق رد فعل ثابت لتدفع تل أبيب ثمنا عن جريمتها. وفي حين عبرت بعض الدول عن عدم قبولها للهجمات الاسرائيلية على الخدمات الدبلوماسية اعلنت الدول الأخرى أن لدى اسرائيل حق للدفاع عن نفسها.

اسرائيل تعد الضربة
التعليقات
  • لا توجد تعليقات حتى الآن. تعليقك يمكن أن يكون الأول.
إضافة تعليق

الحالي

المعارك بين القوات المسلحة السورية والأكراد في دير الزور

07:03 – 28 .12 .2024

أثارت زيارة بن غفير إلى جبل الهيكل المزعوم في الإدانة الدولية الشديدة

07:02 – 28 .12 .2024

اعتقال أقارب بشار الأسد في لبنان

06:59 – 28 .12 .2024

هجوم صاروخي يمني على مطار تل أبيب

06:59 – 28 .12 .2024