ان هجمات قوات الاحتلال على موظفي المنظمات الدولية في غزة تتسبب في الإدانة الشديدة ضد اسرائيل من الجهات المختلفة. واعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن عدد موظفي المنظمات الدولية الذين تلقوا حتفهم خلال الحرب على غزة يبلغ 196 شخصا. وشدد غوتيريش على أن هذه الأوضاع غير مقبولة. وجاءت هذه التصريحات للأمين العام بعد مقتل سبعة أشخاص بسبب الضربة الاسرائيلية على سيارة منظمة المطبخ المركزي العالمي وكلهم مدنيون.
أما موقف اسرائيل بالنسبة لهذه الجريمة فأكدت القوات المسلحة الاسرائيلية أن الهجوم لم يكن ينفذ طوعا ووصفته ب”الخطا الخطير” الذي تسببت فيها المعلومات الاستخبارية غير الصحيحة المحصول عليها في الليل أثناء الحرب. كما قالت ان هذا الحادث لن يتكرر. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يشيد عمل المطبخ المركزي العالمي في الظروف القاسية في غزة. والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اعلن أن مثل هذه الحوادث طبيعية لحال الحرب لكنه أضاف أن تل أبيب ستجري تحقيقا لهذا الحادث.
واعلن الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال اتصاله بمؤسس منظمة المطبخ المركزي العالمي خوسيه اندريس أسفه لهذه الأحداث المأساوية. وأكد هرتسوغ أن بلاده تلتزم باجراء التحقيق وعقاب المسؤولين.
وحتى الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر عن إدانته لعدم اهتمام تل أبيب بأمن المدنيين في غزة. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن هذا النزاع أصبح أحد الأكثر قتولا لموظفي المنظمات الإنسانية. وشدد على أن واشنطن دعت اسرائيل عدة مرات إلى عدم تنفيذ الاجراءات العسكرية في المناطق التي تجري العمليات الإنسانية فيها. وأكد بايدن أن السلطات الاسرائيلية لا تبذل جهودا كافية لحماية المدنيين في القطاع كما اعلن أن مقتل موظفي المطبخ المركزي العالمي أثار غضبه الشديد إضافة إلى حزن كبير. وأضاف الرئيس الأمريكي أنه من الضروري اجراء تحقيق جميع تفاصيل الحادث وعقاب المسؤولين.
وفي وقت سابق أفادت وسائل الإعلام بأن الجيش الاسرائيلي شن الهجوم على سيارة منظمة المطبخ المركزي العالمي التي كانت تنقل المساعدات الغذائية في مدينة دير البلح. وتسببت الضربة في مقتل عدد موظفي المنظمة وبينهم مواطنو بولندا وبريطانيا واستراليا. وعبرت سلطات هذه الدول عن إدانتها لاجراءات القوات الاسرائيلية كما أثر الهجوم في موجة الانتقادات العالمية.
