ان التوتر بين اسرائيل من جهة واحدة وإيران وحلفائها في الشرق الأوسط من جهة أخرى يتصاعد باستمرار. واعلنت وسائل الإعلام أن حزب الله اللبناني شن الضربة الجوية باستخدام ثلاثين صاروخا على المناطق الشمالية من الدولة اليهودية فجر اليوم.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أنه بعد إسقاط الذخائر نفذ الضربات على أماكن إطلاق الصواريخ والمسيرات التابعة لحزب الله على مواقعه خلال الأيام الأخيرة.
وتقوم الجماعة اللبنانية بتنفيذ الهجمات المستمرة على الاراضي الاسرائيلية بعد الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال في الثلاثين من يوليو الماضي على المناطق الجنوبية من مدينة بيروت مما تسبب في مقتل وإصابة كثير من المدنيين إلى جانب اغتيال احد قادة حزب الله فواد شكر. وتوعد زعيم الحركة حسن نصر الله بتحقيق رد فعل ثابت على تلك الضربة.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن طهران عازمة على تنفيذ الهجوم على الدولة اليهودية في أقرب وقت. وأكد ممثل الحرس الثوري الإيراني أن امر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بتنفيذ رد الفعل الثابت على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي وجبة لإيران لكنه أشار إلى أن سلطات بلاده لا تزال تناقش سبل إجبار اسرائيل على دفع الثمن على هذه الجريمة.
من جانبه اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن رد دولته على الضربات من إيران او حزب الله او قوة أخرى في المنطقة على اسرائيل سيكون بشكل غير مسبوق.
وتشير بعض المصادر إلى أن الاستخبارات الاسرائيلية تتوقع أن تشن طهران هجوما على الدولة اليهودية قبل إطلاق جولة جديدة من المفاوضات حول وقف الحرب بين حماس وإسرائيل في الخامس عشر من الشهر الجاري. كما من المعروف أن الحرس الثوري الإيراني يجري التدريبات العسكرية غرب البلاد. وأبلغت السلطات الاسرائيلية واشنطن بأنها تقوم بتجهيز قواتها لتصدي هذا الهجوم المحتمل. وعلى خلفية المعلومات التي تنشرها وسائل الإعلام عن سعي رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة المقاومة الإسلامية يحيى السنوار إلى عقد اتفاق مع تل أبيب تبدو الإشارات إلى استعداد إيران لتنفيذ الضربة على اسرائيل مثيرة للاهتمام.