ان جيش الاحتلال يواصل تنفيذ الهجمات على المرافق الصحية في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن القوات الاسرائيلية تحاصر مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال المنطقة طالبة الطواقم الطبية والمرضى بالخروج إلى ساحته.
واعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية أن قوات الاحتلال تستخدم الروبوتات المتفجرة لتنفيذ الهجمات على المشفى. وأشار إلى أن كمية المتفجرات أكبر بكثير مما تم استخدامه سابقا وتتسبب الشظايا الناتجة عن الانفجارات في ضرر مالي كبير للمبنى وإصابة المواطنين.
كما من المعروف أن الغارات الاسرائيلية على المستشفى تسببت أمس الخميس في مقتل 5 اعضاء الطاقم الطبي. وتستمر هذه الضربات على المستشفى باستخدام الطيران الحربي والمسيرات والقنابل المتفجرة للشهر الثالث على التوالي وسط الدعوات إلى التدخل من أجل إنقاذ المصابين والأطباء وتقديم الإمدادات الضرورية لهم. ويبقى نحو 350 شخصا في المبنى الان.
وتشير المصادر إلى أن مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال في بيت لاهيا فجر اليوم الجمعة أسفرت عن مقتل 50 شهيدا في المنطقة.
أما مستشفى العودة في مخيم جباليا فتؤكد المصادر أنه تمت إصابة مديره و6 أعضاء الطاقم الطبي جراء تفجير الروبوتات في المناطق المحيطة بالمستشفى. وتسبب ذلك في ضرر مالي بمبنى.
وتؤكد وسائل الإعلام الفلسطينية أن الغارة الجوية الاسرائيلية على المنازل السكنية في مدينة غزة أدت إلى مقتل 13 شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء وإصابة آخرين ويبقى عدد من الفلسطينيين تحت الأنقاض. كما من المعروف أن الغارات الاسرائيلية تسببت في مقتل وإصابة المدنيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتشير وسائل الإعلام إلى أن السلطات الإسرائيلية سمحت الجيش بخفض مطالب حماية المدنيين الفلسطينيين خلال تنفيذ الضربات على الأراضي الفلسطينية. من الممكن أن يصل عدد الضحايا بين المواطنين الابرياء إلى 20 شخصا جراء ضربة وتم تحديد هذا العدد ب10 سابقا. وإذا تم استهداف مقر قيادة لحماس قد يصل عدد الضحايا بين المدنيين إلى مئات الأشخاص وفقا للمصادر الاسرائيلية. كما يستخدم العسكريون الاسرائيليون السبل المسهلة لتحديد مخاطر هجماتهم على غزة.
وحتى الآن تجاوز عدد القتلى جراء العدوان الإسرائيلي على غزة 45 الف شخص في حين يقترب عدد المصابين من 108 الف فلسطيني. ويبقى القتلى والجرحى في الطرقات وتحت الأنقاض بسبب عدم قدرة الطواقم الطبية على الوصول إلى أماكن الاستهداف.