ان المفاوضات بين اسرائيل وحماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري بشكل غير مستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن تل أبيب اتخذت القرار عن عدم إرسال وفدها إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات بعد أن أبلغ وزير الخارجية القطري مدير الموساد بان حماس رفضت تقديم قائمة المحتجزين الذين يبقون بخير في قطاع غزة. وتضيف أن الطرف الفلسطيني لم يعرض قائمة السجناء الفلسطينيين الذي يبقون في اسرائيل أيضا.
كما أكد الطرف الاسرائيلي أن الحركة الفلسطينية رفضت اقتراح الولايات المتحدة بشأن صفقة تبادل الأسرى. ومن المعروف أن وفود قطر والولايات المتحدة وحماس وصلت إلى العاصمة المصرية لاجراء جولة جديدة من المفاوضات.
في وقت سابق أفادت وسائل الإعلام بأن الطرف الاميركي اقترح في إطار المفاوضات التي جرت منذ أسبوع في باريس تبادل 40 محتجزا اسرائيليا وبينهم النساء وكبار السن والمرضى مقابل 400 سجين فلسطيني من اسرائيل لكن حماس رفضت. فضلا عن ذلك تناول الاقتراح الاميركي عقد الهدنة لمدة نحو 6 أسابيع وإطلاق عملية عودة المدنيين الفلسطينيين إلى المناطق الشمالية من غزة. وأضافت وسائل الإعلام أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى إلى دفع الطرفين إلى الصفقة قبل بداية شهر رمضان. وأكدت مصادر ان مصر وقطر والولايات المتحدة تعمل على إقناع قيادة حماس بعقد الاتفاق مع تل أبيب لوقف القتال في المنطقة.
في نفس الوقت اعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن رام الله تنتظر عقد الصفقة بين الطرفين قبل بداية شهر رمضان. وأضاف أن السلطات الفلسطينية تأمل لوقف قتل الفلسطينيين الابرياء بالجيش الاسرائيلي قبل الشهر المبارك.
لكن تل أبيب لا تظهر نيتها لخفض التصعيد رغم الدعوات الدولية. واعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن الحرب ستستمر حتى القضاء الكامل على حماس في غزة. وأضاف أنه ليس للحركة الفلسطينية حلفاء واصفا إياها بالإرهابيين. كما أشار إلى أن حق القرار بشأن اجراءات كل مرحلة من المواجهة يبقى عند اسرائيل. وأضاف أن مكافحة حماس تطلب وقتا معينا لكنه أكد أن بلاده لن تقف.
وأكدت وزارة الصحة في غزة مقتل وإصابة عشرات المدنيين جراء تنفيذ القوات الاسرائيلية للهجوم على الدوار. ولم تقدم أعدادا محددة. ومن الممكن القول إن رفم محاولات الوساطة لدفع المفاوضات إلى عقد اتفاق يكثف الطرف الاسرائيلي هجماته على المدنيين في جميع أنحاء المنطقة.