ان زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة لا تمنعه من الإشراف على إجراءات جيش الاحتلال في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأنه أمر بتحقيق رد ثابت على هجوم “المتطرفين الفلسطينيين” على بلاده. بناء على ذلك أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرارا بتوسيع العملية العسكرية في غزة.
ومساء يوم الأحد أعلنت كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة حماس انها أطلقت عدة صواريخ على مدينة اسدود الاسرائيلية ردا على الإبادة الجماعية التي تجريها قوات الاحتلال في قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 10 صواريخ أطلقت على اسرائيل من غزة. وتم اعتراض نصفها جنوب البلاد في حين استهدفت الأخرى منشآت مختلفة في اشكون واسدود وبعض المدن. وتمت إصابة عدد من الاسرائيليين بشظايا الصواريخ ونقل إلى المستشفى. وأعلنت السلطات الاسرائيلية أنها لن تقبل الضربات من غزة.
إضافة إلى ذلك نشر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وثيقة تنص على أن إيران قدمت نحو 500 مليون دولار لحركة المقاومة الإسلامية من أجل “تقويض” اسرائيل. وتؤكد وسائل الإعلام الاسرائيلية أن كاتس زار يوم الأحد مقر الوحدة الاستخبارية التي تم إنشاؤها أثناء الحرب والتي تقوم بجمع المعلومات عن غزة وجنوب لبنان خاصة ما يتعلق بحركة حماس وحزب الله اللبناني. وأشار كاتس إلى أنه يعرض للمرة الأولى الوثائق التي تؤكد الاتصالات بين قيادة حماس والسلطات الإيرانية. وقال الوزير الاسرائيلي إن بلاده ستواصل تنفيذ الضربات على الأشخاص المرتبطين بطهران في المنطقة كما ستعارض حصول إيران على الأسلحة النووية لتقويض محور الشر الإيراني في الشرق الأوسط.
وفي الثامن عشر من مارس الماضي استأنف الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربات على كافة مناطق قطاع غزة. كما تجري قوات الاحتلال عملية برية واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية وخاصة شمالها وجنوبها. وتسبب هذا العدوان الإسرائيلي في مقتل أكثر من ألف فلسطيني في المنطقة إضافة إلى إصابة الآلاف. وبذلك تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب على غزة 50 الف شخص. وتم عقد اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحماس في التاسع عشر من يناير الماضي. وكانت الحركة الفلسطينية من المتوقع أن تفرج عن المحتجزين الاسرائيليين في حين كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب من الأراضي الفلسطينية وصمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع. لكن السلطات الإسرائيلية قررت استئناف القتال مما أدى إلى الإدانة الدولية الشديدة.
