ان اسرائيل تواصل عملها على دفع الفلسطينيين إلى الهجرة من قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن مسيرات اسرائيلية تحلق فوق أراضي القطاع وتبث أصوات بكاء الأطفال وصراخ النساء ونباح الكلاب. ويسفر ذلك عن غضب المواطنين الذين يطالبون من حماس بأن تطلق سراح المحتجزين الاسرائيليين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار.
ويصر الرئيس الأمريكي على ضرورة تهجير سكان غزة منها خلال عملية إعمارها التي قد تستغرق وفقا للمعلومات الاميركية من 10 أعوام إلى 15 عاما. ويقترح دونالد ترامب نقل سكان القطاع إلى مصر والأردن او دول أخرى من المنطقة مضيفا أن الولايات المتحدة ستبسط سيطرتها على غزة حتى دون شرائها. ويعبر الرئيس الأمريكي عن خططه لتحويلها إلى ريفييرا الجديدة ليعيش فيها شعوب العالم بما في ذلك الفلسطينيين. ويتسبب هذا الموقف في الإدانة الشديدة من قبل الدول والمنظمات الكثيرة خاصة مصر والأردن. كما تدعو حركة حماس مواطني الدول المختلفة إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني والتظاهر ضد الخطة الأميركية.
من جانبها أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا أنها لا تدعم خطة ترامب حول تهجير الفلسطينيين من منازلهم ويناسب موقفها إعلانات الأمم المتحدة السابقة. وشدد بيان الاونروا على أنها ترفض التهجير لان المنطقة لا تزال تواجه الأزمة الإنسانية الشديدة التي تسببت فيها الحرب. وأضافت الوكالة الأممية أن المجتمع الدولي يجب أن يساعد قطاع غزة في إعادة تشكيل نظامه الاقتصادي.
في نفس الوقت تشير المصادر إلى أن تل أبيب لا تزال تنتظر قائمة الأسماء للمحتجزين الثلاث الذين كانت حماس من المقرر أن تفرج عنهم يوم السبت المقبل لكنها اتهمت اسرائيل بعدم الالتزام بالصفقة ورفضت التبادل في اليوم المحدد. وأعلنت الحكومة الاسرائيلية أنها مستعدة للعودة إلى القتال ودعم الرئيس الأمريكي هذا الموقف مشددا على أن أبواب الجحيم ستفتح للحركة الفلسطينية إذا لم تفرج عن المحتجزين حتى الساعة الثانية عشرة مساء السبت.
وتشير المصادر إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية تستعد لقبول الأسرى او استئناف المواجهة. وفي وقت سابق أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن لا اتفاق الان حول المحتجزين بين الطرفين لكن اسرائيل لم ترفض رسميا الهدنة. وتؤكد بعض المصادر أن القرار يبقى في يد نتنياهو. ومن المفترض أن حماس قد تفرج عن 6 محتجزين الأسبوع المقبل.
