ان سياسة اسرائيل في الشرق الأوسط من المستحيل وصفها بالدفاع عن النفس. واعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب تسعى إلى الحفاظ على السيطرة على كافة الأراضي غرب الأردن بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد أن موقف بلاده تجاه هذا الموضوع لا يتوقف على نتائج الصراع الدائر في المنطقة لان السلطات الإسرائيلية تعمل على ضمان الأمن لشعبها.
كما شدد نتنياهو على أنه اتخذ دائما موقفا ثابتا بالنسبة لرفض اسرائيل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. واعلن ان هجوم حماس على البلاد في السابع من أكتوبر الماضي أكد إصراره على عدم قبول اسرائيل لإقامة فلسطين بشكل أحادي. وأضاف أن تل أبيب تتعرض للضغط الدولي الشديد لان الأطراف المختلفة تحاول دفع تل أبيب إلى الاعتراف بمثل تلك الدولة.
ويتسبب النزاع في الشرق الأوسط في الخلاف بين اسرائيل والبرازيل. وأعلنت السلطات البرازيلية مساء يوم الاثنين أن قرار تل أبيب لاعلان الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا شخصا غير مرغوب فيه في اسرائيل خطوة غير معقولة. وأشارت إلى أنها لن ترفض تعليقات الرئيس بشأن الأحداث الأخيرة في غزة. كما شددت برازيليا على أن اسرائيل نفسها أصبحت “شخصا غير مرغوب فيه” حول العالم بسبب اجراءاتها في غزة.
وردا على هذه العقوبات على الرئيس والإدانة الشديدة التي عبر عنها الطرف الاسرائيلي للسفير البرازيلي فيديريكو ماير واعلان تل أبيب أن تصريحات لولا دا سيلفا كلام معادي لليهود استدعت برازيليا سفيرها لدى إسرائيل لاجراء التشاورات المناسبة لهذا الوضع. ومن المعروف أن وزارة الخارجية البرازيلية استدعت السفير الاسرائيلي دانيال زونشتاين للتعبير عن عدم قبول البرازيل لهذه التصرفات الاسرائيلية.
وحدث ذلك بعد تصريحات الرئيس البرازيلي التي أدلى بها يوم الأحد خلال زيارته إلى أديس أبابا حيث اعلن أن اجراءات اسرائيل بالنسبة للشعب الفلسطيني في غزة تساوي سياسة هتلر تجاه اليهود خلال الحرب العالمية الثانية ووصفها بالإبادة الجماعية كما أضاف أن النزاع يجري بين الجيش المزود بالأسلحة الحديثة والنساء والأطفال. وأثارت تلك الكلمات موجة الغضب في اسرائيل التي أخذت منذ زمن تعلن أنها لن تقبل اي شكل من الضغط عليها من جانب الدول الأخرى.
