ان الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخذت نهائيا قرارا حول الأوضاع في قطاع غزة. ومساء اليوم الثاني عشر من ديسمبر الجاري وافقت على مشروع القرار الذي قدمته مصر وتتراس المجموعة العربية في الامم المتحدة وموريتانيا وتتراس مجموعة التعاون الاسلامي لوقف إطلاق النار في غزة. ومن المعروف أن 153 دولة صوتت لصالح القرار في حين صوتت 10 دول وبينها الولايات المتحدة واسرائيل ضده. وامتنعت بريطانيا واوكرانيا وألمانيا وعشرون دولة أخرى عن التصويت. وشددت مصر وموريتانيا عدة مرات على أن الوثيقة تتناول المجال الانساني فقط ولا تسعى الى تسييس موقف الامم المتحدة بالنسبة النزاع في غزة.
وينص القرار أيضا على ضرورة افراج جميع المحتجزين والأسرى. إلى جانب ذلك يجب جميع أطراف النزاع ان تلتزم بالقوانين الدولية خاصة بالنسبة للمدنيين.
ورفضت الجمعية العامة انضمام البند الذي يدين هجمات حماس على اسرائيل إلى القرار. واصرت الولايات المتحدة على تسجيل هذا البند في القرار. ويوم الجمعة استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو خلال التصويت على مشروع القرار الذي قدمته لمجلس الأمن الإمارات بسبب نفس المطالب. والجدير بالذكر أن قرارات الجمعية العامة لا تتمتع بالقوة الالتزامية على عكس قرارات مجلس الأمن. فضلا عن ذلك رفضت الجمعية العامة التعديل الذي قدمته النمسا حول ضرورة افراج المحتجزين بالمجموعات المسلحة الفلسطينية وبينها حماس ولا يشير إلى اجراءات اسرائيل.
كما تفيد وسائل الإعلام بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت لمجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة ومراقبة هذه العملية. ومن المتوقع ان يضمن هذا القرار سلامة عمل المنظمات الإنسانية في مناطق المواجهة.
ان المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اندلعت في السابع من اكتوبر الماضي بعد هجوم مقاتلي الحركة على المدن الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. وبعد اطلاق الصواريخ تجاه اسرائيل اعلنت حماس انها تجري عملية طوفان الاقصى. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع وحصار الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة التي تعاني من نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر من 18 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويبلغ عدد المصابين حوالي 50 ألف شخص في حين يقترب عدد المفقودين إلى حوالي 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص.
