ان اسرائيل قررت الاستفادة من الانقلاب السوري. وتفيد وسائل الإعلام بأن جيش الاحتلال تقدم في جبل الشيخ الواقع قرب مرتفعات الجولان. وحدث ذلك بعد إصدار تل أبيب أمرا لسكان المناطق السورية الحدودية مع إسرائيل بعدم الخروج من منازلهم. ودخل الجيش الاسرائيلي الأراضي السورية لأول مرة منذ أكثر من 50 سنة.
كما يقوم الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف مستودعات الذخيرة جنوب سوريا. وأكدت السلطات الجديدة في دمشق أن الاحتلال يقصف المواقع التابعة للنظام السابق. إضافة إلى ذلك شن جيش الاحتلال الضربات الجوية على مركز الاختبارات العسكرية في العاصمة السورية.
واعلن وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر أن حضور العسكريين الاسرائيليين على الأراضي السورية إجراءات مؤقتة تتجه إلى ضمان أمن المناطق الشمالية من الدولة اليهودية خلال الفترة الانتقالية.
من جانبه اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى الحدود بين سوريا وإسرائيل ان هجمات قوات بلاده على إيران وحزب الله اللبناني تسببت في سقوط نظام بشار الأسد. وأضاف نتنياهو أن هذه الأحداث تفتح فرصا جديدة أمام تل أبيب. وأوضح انه أصدر أمرا لينتشر جيش بلاده في المنطقة العازلة بين البلدين مشددا على أن اتفاق عام 1974 الذي تم رسم الحدود بناء عليه انتهى مع ترك الجيش السوري لمواقعه. وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الدولة اليهودية مستعدة للتعايش السلمي مع الدول المجاورة وكافة سكانها من الأكراد والمسيحيين والمسلمين. كما أشار إلى أن هذه الأوضاع قد تساهم في إطلاق سراح المحتجزين الاسرائيليين من قطاع غزة.
في نفس الوقت أكد الجيش الاميركي تنفيذ أكثر من 70 غارة جوية على مواقع الدولة الإسلامية في سوريا. وأشار إلى أنه يقوم بتلك الهجمات لمنع الارهابيين من الاستفادة بالوضع الحالي في البلاد. وهناك مصادر تشير إلى أن الولايات المتحدة صدمت بسقوط نظام الأسد.
من جانبها اعلنت إيران أنها عرفت عن خطة اسرائيل والولايات المتحدة لتنفيذ انقلاب عسكري في سوريا وزودت دمشق بالمعلومات الاستخبارية.
في الثامن من الشهر الجاري سيطرت المعارضة السورية على العاصمة بعد الهجوم الواسع النطاق الذي بدأ في السابع والعشرين من الشهر الماضي. وقرر الجيش عن وقف المواجهة. واستقال الرئيس السوري بشار الأسد وغادر البلاد. ويحاول بعض أعضاء الحكومة إجراء المفاوضات مع قيادة المعارضة التي اعلنت أنها تعمل على ضمان أمن الأجانب ولا تخطط قطع العلاقات مع اي بلد بما في ذلك روسيا التي يوجد عدد من عسكرييها في سوريا.